<p style="text-align: justify;">اعتبرت مجلة New Eastern Outlook الإلكترونية الروسية، مصر بين أهم الدول التي يجب على موسكو توطيد العلاقات السياسة والاقتصادية معها أكثر من أي وقت مضى، في ظل تزايد التوترات في العالم وتنامي الأزمة الاقتصادية العالمية، وأخيرا العقوبات المفروضة على روسيا من الغرب.</p><p style="text-align: justify;">وقالت المجلة إن "مصر وروسيا شهدتا مؤخرا تغيرات سياسية واجتماعية، لكن مناخ الثقة المتبادلة والاحترام دائما ما كان مفتاح العلاقة بين البلدين، والآن فإن القاهرة وموسكو شركاء في المصالح الثنائية كما في الساحة الدولية".</p><p style="text-align: justify;">ونقلت المجلة عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يزور مصر بعد غد الإثنين، قوله "إننا بصدد استعادة علاقاتنا لأقصى مدى، كما أن تنمية الاقتصاد تسير بالتوازي مع تعزيز العلاقات السياسية، وهي تزداد بالرغم من المشكلات التي يشهدها الاقتصاد العالمي".</p><p style="text-align: justify;">وتقول المجلة إن القيادة المصرية تحمل الرأي نفسه، حيث صرح السفير المصري في موسكو، محمد البدري، مؤخرا إن العلاقات المصرية-الروسية حاليا في صعود. وقال "إنها خطوة مهمة لنا، إن أصعب مرحلة في الرحلة الجوية للطائرة هي الإقلاع،  علاقتنا اليوم تتطور في تناغم وهي واعدة".</p><p style="text-align: justify;">وبحسب خبراء فإن روسيا أمامها اليوم فرص قوية للاستثمار في مصر، من البنية التحتية إلى التكنولوجيا المتطورة، وهذا الاتجاه سيكون أولوية قصوى في تنمية العلاقات الثنائية في المستقبل القريب.</p><p style="text-align: justify;">وأضافت المجلة أن القيادة المصرية ليست حريصة فقط على خلق مناخ جيد للاستثمار الأجنبي، وإنما هناك رغبة كبيرة في إنشاء علاقات اقتصادية جيدة وقوية مع روسيا.</p><p style="text-align: justify;">من جهة أخرى، أوضحت أن روسيا تعيش مرحلة تاريخية يحاول فيها جزء من العالم "تقييد سيادتها"، مشددة على ضرورة التركيز على رغبة مصر في إقامة علاقة اقتصادية قوية مع موسكو، وخاصة في قطاعي الطاقة والتعاون التجاري.</p>