التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 07:48 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| السبسي في الجزائر.. هل يعيد اتحاد المغرب المعطل؟

كما وعد بأن تكون أولى وجهاته خارج تونس إذا فاز بالرئاسة، بدأ الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الأربعاء، زيارة إلى الجزائر تستغرق يومين، وهي الأولى التي يقوم بها منذ انتخابه رئيسا للبلاد في ديسمبر 2014 .. ومن هنا بدأت التساؤلات لماذا الجزائر؟.."دوت مصر" تجيب عن السؤال..

 

 

 

الجزائر والسبسي

سبق للسبسي أن زار الجزائر عندما تولى رئاسة الحكومة التونسية المؤقتة في شهر آذار/مارس 2011  بعد الثورة التي أطاحت بزين العابدين بن علي، وحصلت تونس خلال الزيارة على مساعدة مالية من الجزائر بـ 100 مليون دولار لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي أعقبت سقوط نظام حكم بن علي.

وثمن السبسي دور الجزائر في محاربة الإرهاب وأثنى على التعاون الأمني بين البلدين في تصريحات لصحيفة "الخبر" الجزائرية، وقال "لولا الجزائر والتعاون الأمني بين الجزائر وتونس لانتشر الإرهاب بالمنطقة".

تلبية لبوتفليقة

قالت الصحف الجزائرية، إن زيارة الرئيس السبسي جاءت تلبية لدعوة من نظيره الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة، وأكد بيان للرئاسة الجزائرية أن الرئيسين سيبحثان سبل تعزيز أواصر الأخوة والتضامن التاريخية، وتنشيط التعاون بين البلدين بما يخدم تنميتهما المشتركة ويعزز بناء اتحاد المغرب العربي.

 

 

 

ماذا فعل؟

كان في استقبال الرئيس لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي، بالعاصمة الجزائر، كل من عبدالقادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة الجزائري (الغرفة الثانية للبرلمان)، ورئيس الوزراء الجزائري، عبدالمالك سلال، وعدد من الوزراء.

توجه السبسي مباشرة إلى مقام الشهيد الجزائري للترحم على أرواح "شهداء حرب التحرير الجزائري" ثم زار متحف المجاهد.

وذهب رئيس الجمهورية التونسي إلى مقر إقامته في مدينة رزالدة غرب الجزائر، حيث استقبله الصحفيون والخادمون في المنزل بالحلوى.

 

وزار السبسي المتحف الوطني للمجاهد، واستمع إلى شرح حول تاريخ الجزائر ليوقع بعدها على السجل الذهبي للمتحف.

وأقام رئيس مجلس الأمة الجزائري عبدالقادر بن صالح بالجزائر العاصمة مأدبة عشاء على شرف الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، وحضر المأدبة أعضاء من الحكومة ومسؤولون رفيعو المستوى في الدولة وممثلون دبلوماسيون جزائريون.

السبسي متشائم

أبدى السبسي تشاؤمه من إمكانية انفراج أزمة اتحاد المغرب العربي المعطل منذ 1994، بسبب الخلافات بين الجزائر والمغرب حول قضية الصحراء الغربية، وفي هذا الإطار قال لصحيفة "الوطن" الجزائرية الناطقة باللغة الفرنسية، إن التونسيين غير قادرين على مواجهة مشكلة الإرهاب بمفردهم، منوها إلى التعاون في هذا المجال مع الجزائر التي كانت هي نفسها ضحية للإرهاب.

يذكر أن سلسلة الجبال الغربية لتونس التي يتحصن بها الإرهابيون هي حدود البلدين وللجزائر حدود طويلة وصحراوية مع الجار الليبي الذي يشهد اشتباكات مفتوحة تطول حدود تونس.

مصير مرتبط

وأضاف الباجي قائد السبسي في تصريحاته أن تونس والجزائر لديهما تعاون لمراقبة الحدود بين البلدين، مشددا على أن الجزائر لديها تجربة في مجال مكافحة الإرهاب، قبل أن يضيف قائلا "مصيرنا مرتبط".

فرصة للرئيسين

أفاد بيان لرئاسة الجمهورية التونسية بأن الزيارة ستتيح الفرصة للرئيسين لبحث سبل تعزيز أواصر الأخوة والتضامن التاريخية التى تربط الشعبين التونسى والجزائرى وتنشيط التعاون بين البلدين بما يخدم تنميتهما المشتركة ويعزز بناء اتحاد المغرب العربى.

ويؤكد المراقبون أن قضية الإرهاب على الحدود المشتركة بين البلدين هي المحور الرئيسي لزيارة الرئيس التونسي.