سادت حالة من الغضب بين أهالي قرى ومراكز محافظة القليوبية، بسبب انقطاع المياه لأكثر من ثلاثة أيام بشكل متواصل، الأمر الذي يدفعهم إلى شراء المياه من البائعين، الذين استغلوا الموقف ليصل سعر "جركن المياه" إلى خمسة جنيهات.

وشكى الأهالي من الصعوبات التي تواجههم لممارسة حياتهم الطبيعية في ظل غياب المياه، مشيرين إلى أنهم لجأوا إلى تركيب الطلمبات الحبشية، ما يكلفهم مبالغ كبيرة، إضافة إلى أن المياه التي تنتج عنها ليست صالحة للاستخدام وتسبب الأمراض.

تقول ربة منزل بقرية طحوريا التابعة لمركز شبين القناطر، إن المياه تنقطع بشكل يومي ولساعات طويلة، إضافة إلى أنها عندما تأتي تكون رائحتها كريهة ولونها أصفر.

وتضيف أن أهالي القرية يشترون المياه من أماكن بعيدة لعدم توفرها داخل القرية، موضحة أن ذلك يكلفهم مصاريف باهظة لا يستطيعون تحملها.

فيما يشكو أحد الأهالي ويدعى أحمد علي، يعمل موظفا، من كون المياه سيئة للغاية وليست موجودة بصفة مستمرة، وهو ما يدفعهم إلى شراءها بالمال.

وأضاف "علي"، أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل إن شراء المياه يصاحبه مأساة أخرى، حيث يقفوا في طوابير طويلة من أجل الحصول على قطرة الماء، كما وجه حديثه للمسؤولين في المحافظة، قائلا: "حرام عليكم، عيالنا هتموت من العطش".

وقال بائع مياه، يدعى أحمد حسين، إنه يبيع المياه للمواطنين مقابل جنيهان للجركن، مؤكدا أن مياه الحنفية غير صالحة للشرب، فضلا عن عدم وجودها.