التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 10:02 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| سعودي منشق عن "داعش": أجبرت على التكفير

حذر داعية سعودي منشق عن تنظيم "داعش"، إثر عودته المملكة، الشباب السعودي من الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا، مؤكدا أنه شهد خلال وجوده هناك عدة خلافات بين المسلمين لم يكن يتوقعها، وأنه منذ انضمامه للتنظيم، لم يشعر بحصوله على الحرية بل على السجن، إضافة إلى إجباره على تكفير من يرونه كافرا أو مرتدا.


وأوضحت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الأربعاء، أن الداعية مانع المانع الذي روى تفاصيل قصته مع التنظيم من خلال برنامج تليفزيوني سعودي، أمس الثلاثاء، وقال إن جميع من قابلهم في المضافات سعوديون وعرب، وكان مجموعهم 60 شخصا، ويحرصون على المنهج التكفيري.


 



كما أكد المانع، والذي عاد إلى السعودية بعد أن سلم نفسه لسفارة المملكة في تركيا، أن سفره إلى سوريا كان من أجل الدعوة إلى الله وتصحيح بعض المفاهيم في العقيدة والشريعة في سوريا، مشيرا إلى أن سوريا أصبحت من أكثر مناطق العالم إثارة، بفضل انتشار القتل وتجويع الأطفال والمصائب والنزوح، ومشاكل اللاجئين.


وجاء في نص حديث المانع خلال اللقاء: "كنت أعتقد من خلال البحث ومشاهدة بعض المقاطع، أنني سأجد الحرية بالدعوة إلى الله والحرية في مخاطبة النازحين سواء كانوا رجالا أو أطفالا أو نساء، ومساعدتهم في المستشفيات ومساعدتهم في السكن، والانتقال، وأن هدفي هو الدعوة وليس القتال، واخترت سوريا بناء على أول بيان صدر من تنظيم داعش، بأنهم لا يكفرون بالعموم ولا يكفرون بالشبهة ولا بالظن".


كما لفت المانع، إلى أنه وصل إلى مناطق القتال في سوريا باجتهاد منه، دون أن يسأل أحد، قائلا: "أخطأت في التحديد، وسفري إلى سوريا كان اجتهادا شخصيا مني، وذهبت بنية صادقة وقصد طيب على أن الدعوة إلى الله، هي فرض عين، لا يحتاج فيه إلى استئذان، وهنا الخطأ الذي لا بد أن أستوقف عنده، والواجب مني أن ألجأ إلى الجهات الرسمية وهي الدولة حتى يكون السفر رسميا".


وأعلن المانع، أنه خلال انضمامه للتنظيم تم إجباره على  السكن في مكان ناء في البادية في خيمة، والتي تستخدم كمركز مصابين، في ظل أن هدفه – على حد قوله- هو الدعوة، كما تم منعه من السفر وأخذ جواز سفره، وإجباره على البيعة لتنظيم داعش الإرهابي، على أن يقول الحق أينما كان، ولا يخاف في الله لومة لائم.