الشحات الجندي: الإسلام لم يحل الحرق حتى ضد القاتل
أكد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية الأسبق، محمد الشحات الجندي، أن الإسلام لا يعرف عقوبة الحرق، مشيرا إلى أن ما قام به تنظيم "داعش" ضد الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، يتنافى تماما مع الدين الإسلامي وما جاء في القرآن والثابت من السنة.
أضاف في تصريح خاص لـ"دوت مصر" أن الإسلام حدد عقوبات ليس من دونها الحرق، وأقصى عقوبة في هي القتل، وذلك لمن قتل نفسا عمدا بغير حق، ويجب عرضه أولا على محكمة وإثبات ارتكابه جريمة القتل، حتى في هذه الحالة لا يجوز أبدا حرقه أو ذبحه.
وتابع "حينما ذكر القرآن واقعة حرق سيدنا إبراهيم تبعها مباشرة بالبرد والسلام "قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم"، وعندما ذكر الذبح في واقعة سيدنا إسماعيل جاء فيها فدائه بذبح عظيم، مضيفا: الحرق عقوبة لا يستخدمها إلا رب العالمين، والذبح يكون للحيوانات فقط.
وأكد أن التنظيم يقوم بهذه الأفعال بهدف بث الرعب ومن باب الحرب النفسية، قائلا "هذا شغل تتار ورهاب، وللأسف يحسب على الإسلام، وهو بعيد كل البعد عنه".
كان تنظيم "داعش" أعلن حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي وقع أسيرا بأيدي التنظيم ، صباح الأربعاء 24 ديسمبر/كانون الأول 2014، إثر سقوط طائرته الحربية من نوع إف-16، أثناء قيامها بمهمة عسكرية في محافظة الرقة شرق سوريا، واعتقله التنظيم منذ فترة، ونشر صورا لعملية حرق الكساسبة، اليوم الثلاثاء.