أكد مصدر رئاسي أن مقصد الرئيس عبدالفتاح السيسي من جملة "أنا لن أكبل أيديكم للثأر لشهداء مصر"، التي وجهها لرجال الجيش والشرطة في الندوة التثقيفية التي نظمتها إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة الأحد الماضي، هو وضع كل العناصر الأمنية والعسكرية أمام مسؤوليتهم الحقيقة لإنهاء الإرهاب والعودة بمصر إلى مكانتها وطبيعتها السمحة الهادئة، التي تجذب كل أطياف الناس من كل حدب وصوب دون الدخول في نعرات التعصب والطائفية.

وقال المصدر، في تصريح لـ"دوت مصر"، اليوم الثلاثاء، لا يعني إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي ليد الجيش والشرطة التجبر أو ظلم المواطنين، لكنه يخاطب بصيرتهم الواعية لتقييم الأمور عند التعامل مع المواطنين، ويضعهم أمام أنفسهم وأمام مهمتهم المقدسة في حماية مصر أرضا وشعبا.

وأضاف أن إطلاق يد الشرطة والجيش مرهون بجرم واضح لا يحتمل التأويل، لكن ظلم المواطنين لا يمكن أن يقبل به الرئيس السيسي، وهو ما أكده نصا في متن حديثه، حيث قال: "معناها إنكم من ستأخذون بثأر مصر، وأنتم من ستدافعون عنها، وأنتم من ستحمونها، وأنتم من ستموتون لأجلها، أومال إحنا مهمتنا إيه"، وأضاف: "أنا قلت إن إياديكم مش مكبلة، ولن تكون مكبلة، لكن اوعوا تظلموا، لأنه ليس معنى ثأرنا أن نقتل المواطنين أو نقتل الأبرياء".