"العميل المزدوج".. هكذا وصفه الإعلامي محمود سعد في إحدى حلقاته المذاعة على فضائية "النهار"، بسبب ظهوره في مقطعي فيديو على "يوتيوب" أحدهما يؤيد فيه الرئيس الأسبق حسني مبارك والآخر يهاجمه فيه.

"دوت مصر" التقى بهذا "العميل المزدوج" بحسب وصف "سعد"، إسمه "فؤاد محمد محمود"، 45 سنة، سائق يقيم بمنطقة الوايلي بالقاهرة، وقال إنه مستاء لوصف محمود سعد له وتشبيهه بالعميل قائلا: "أنا مش خاين لبلدي عشان يقول عليّ عميل"، مشيرا إلى أنه كان يمتلك "تاكسي" يعمل عليه لسد احيتاجات أسرته المكونة من 5 أفراد، هم زوجته وابنتيه وطفله البالغ من العمر 5 سنوات، وفي يوم "جمعة الغضب" كان يصلي بمسجد الفتح برمسيس، وفور خروجه فوجئ بأفراد جماعة الإخوان يشعلون النار في سيارته، ولم يتمكن من إنقاذها فأصبحت حطاما.

أشار فؤاد إلى أنه توجه لمجلس الوزارء حينها وكان يرأسه الفريق أحمد شفيق، وقدم إليه شكوته، فوعده المسؤولون بتعويضه مقابل النزول لميدان مصطفى محمود بالمهندسين وهتف للرئيس الأسبق، وعندما عاد مرة أخرى إلى مجلس الوزراء وجد الحال قد تغير وتم تعيين حكومة أخرى، فأحذ وعد مرة ثانية من وزارة المالية بتعويضه بمبلغ 13 ألف جنيه ولم يصرفها أيضا، مشيرا إلى أنه أصيب بحالة من اليأس والغضب، فما كان منه إلا التوجه إلى ميدان التحرير  ليهتف ضد "مبارك".

وهاجم فؤاد الإعلامى محمود سعد ووصفه بالمتلون، حيث أنه بحسب وصفه كان مؤيدا لمبارك ثم للثورة ثم للرئيس الأسبق محمد مرسي، وأخيرا مؤيدا للرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلا "ارجعوا لليوتيوب وانتوا تعرفوا مين محمود سعد".

كما طالب فؤاد، رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب بالنظر في شأنه وشأن أسرته، وصرف التعويض المناسب عن التاكسي الذي فقده ولو بدفع جزء منه ويستكمل بدوره أقساط..