سياسيون يحملون "الداخلية" مسؤولية مقتل "شيماء"
تصوير - محمد أوسام
حمل المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، وزارة الداخلية مسؤولية مقتل القيادية بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي شيماء الصباغ، وقال لـ "دوت مصر"، إن ما يذكر حول وجود طرف ثالث بميدان طلعت حرب يوم 24 يناير الماضي، هو إهانة للداخلية.
وتساءل صباحي، كيف يمكن لجهاز شرطة أن يرى القاتل يرتكب جريمة ويتركه، وكيف نستأمنه على أنفسنا أثناء حربه على الإرهاب. وأضاف، وزارة الداخلية تحتاج إلى تغيير جذري وإعادة هيكلة، حتى تستطيع مقاومة الارهاب الذي تواجهه الدولة.
مطلب الشعب
فيما طالب رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المستشار هشام جنينه، الجهات المعنية بالكشف عن قاتل شيماء الصباغ، مؤكداً أنه مطلب الشعب المصري كله. وأضاف جنيه، لـ "دوت مصر": نشعر بالأسى والحزن على فقد بعض شباب البلد في الوقت الذي نريد فيه توحد جميع أبناء الشعب المصري لمواجهة خطر الإرهاب الأسود الذي يستهدف استقرار البلاد.
وقال وكيل نقابة الصحفيين، الكاتب الصحفي جمال فهمي، لـ "دوت مصر"، إن القاتل ينحصر بين طرفين تواجدا بميدان طلعت حرب في ذلك اليوم، وهما أعضاء التحالف الشعبي وقوات الأمن. وتساءل: لماذا يستخدم الأمن القوة مع وقفة سلمية.
ومن جهته، طالب المحامي الحقوقي خالد علي، النائب العام بالاستجابة الفورية لمطلب حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، بضم كاميرات الجهات السيادية والمخابراتية المصرية التي تراقب الميادين العامة الرئيسية لمدة 24 ساعة، ومنها ميدان طلعت حرب إلى سجلات التحقيق. وطالب بتفريغ كافة فيديوهات ميدان طلعت حرب ".
سرعة ضبط القاتل
وفي السياق ذاته، طالب رئيس اتحاد شباب مصر والقيادي بائتلاف الجبهة المصرية، أحمد حسني، الجهات المختصة بسرعة ضبط قاتل شيماء الصباغ، قائلاً: " حتى تبرد قلوب ذويها، وهذا أقل ما يمكن تقديمه لهم.
بينما قال خالد داود، المتحدث باسم حزب الدستور، إن الناشطة شيماء الصباغ قتلت مرتين الأولى عندما قتلتها قوات الأمن، والثانية محاولات التشوية، التي تعرض لها الحزب وقياداته، والتي أسفرت عن احتجاز نائب رئيس الحزب الدكتور زهدي الشامي لعدة ساعات بتهمة القتل. وطالب داود، بتولي قاضي تحقيقات مستقل للبحث في القضية، مشيراً إلى أنه لايثق في الطرف الذي سبق واتهمه بقتل الشهيدة (الشرطة)، لأنه سيقوم بتشوية كافة الأدلة التي تدينه بقتل الناشطة.
وكان حزب التحالف الشعبي أقام أمس الأحد، مراسم عزاء القيادية بالحزب شيماء الصباغ، في مسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين، وحضره لفيف من الشخصيات العامة والسياسيين ورؤساء الأحزاب.
الحزب يتهم الأمن
وقتلت أمينة العمل الجماهيري لحزب "التحالف الشعبي" بالإسكندرية، شيماء الصباغ، السبت 24 يناير، أثناء مشاركتها في مسيرة نظمها أعضاء الحزب في ميدان طلعت حرب بمنطقة وسط البلد.
واتهم التحالف الشعبي الاشتراكي في بيان صادر عن مكتبه، قوات الأمن بإطلاق الخرطوش تجاه "الصباغ" من مسافة قريبة ما أدى إلى مقتلها.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان رسمي لها، إنها تبذل جهودا للقبض على قاتل شيماء الصباغ، مضيفة أن "قوات الشرطة في محيط ميدان طلعت حرب لم تطلق الخرطوش مطلقا، وأن مسيرة التحالف الشعبي كانت مسلحة".