التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 11:37 م , بتوقيت القاهرة

خبير أمريكي: على واشنطن إعادة بناء العلاقات مع السعودية

<p dir="rtl" style="text-align: justify;">طالب باحث بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدني، الإدارة الأمريكية بإعادة بناء علاقتها مع القيادات الجديدة في المملكة العربية السعودية، وإعادة تأكيد التفاهمات التي تمت بين الملك السعودي الجديد والرئيس أوباما في قمة الثلاثاء الماضي بالرياض، لا سيما أن التغيرات شملت عددا كبيرا من القيادات التي شاركت في أعمال القمة السعودية الأمريكية الأخيرة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وأوضحت دراسة بحثية أعدها مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن، سايمون هندرسون، أن الملك سلمان أقال العديد من الأمراء الذين التقوا الوفد الأمريكي، ضمن خطوات إعادة ترتيب البلاط الملكي السعودي الجديد.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وأشار إلى أنه رغم أن الموضوعات الأمنية بما فيها إيران وتنظيم داعش واليمن، سيطرت على لقاء "أوباما –سلمان" في الرياض، لكن تمت إقالة رئيس جهاز الاستخبارات العامة السعودية، خالد بن بندر، الذي جلس بالقرب من العاهل السعودي خلال المحادثات، فيما حل محله خالد بن علي بن عبدالله آل حميدان، وهو جنرال سابق لا ينتمي إلى العائلة المالكة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>تغيرات واسعة</strong></span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وأوضح هندرسون، أن التغيرات شملت العديد من المراكز القيادية المهمة في المملكة، بعد تنحية الأمير بندر بن سلطان، الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي والسفير السابق في واشنطن ورئيس جهاز المخابرات السابق، الذي كان يُنظر إليه كأحد أقرب المقربين للعاهل السعودي الراحل الملك عبد الله.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وتم الآن إلغاء "مجلس الأمن الوطني"، إلى جانب "المجلس الأعلى للبترول" وهيئات استشارية أخرى بارزة، كما تم أيضا إنزال رتبة الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز -وزير البلديات والشؤون الريفية الذي كان من بين الشخصيات التي رحبت بالرئيس الأمريكي -إلى درجة "مستشار".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>أبناء الملك عبدالله</strong></span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ونبهت الدراسة إلى أن أبناء الملك الراحل عبدالله، طالتهم التغيرات كذلك، حين أُعفي نجل الملك الراحل، أمير منطقة الرياض تركي بن عبد الله من منصبه، رغم أنه كان في استقبال الرئيس أوباما في المطار وفي توديعه لدى مغادرته، فيما حافظ الأمير متعب بن عبدالله، النجل الأكبر للملك الراحل، على منصبه كرئيس لـ"الحرس الوطني في المملكة العربية السعودية".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وفي الوقت نفسه، تم ترقية أمراء آخرين، من بينهم نائب ولي العهد ووزير الداخلية محمد بن نايف، ورئيس الديوان الملكي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، الذي هو نجل الملك الحالي، وقد تم تعيينهما على رأس مجلسين جديدين سيشكلان على ما يبدو مظلة لاتخاذ القرارات على النحو التالي: "مجلس الشؤون السياسية والأمنية" و"مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية"، على التوالي.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>أبناء العاهل السعودي</strong></span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">كما تم ترقية ابن آخر للملك سلمان، هو الأمير عبدالعزيز بن سلمان، الذي اعتلى منصب نائب وزير النفط بعد أن كان لمدة طويلة مساعدا لوزير النفط، ولا يزال وزير النفط علي النعيمي -البالغ من العمر تسعة وسبعون عاما- في منصبه، وهو الأمر نفسه بالنسبة لوزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، الذي يشغل هذا المنصب فترة دامت أربعين عاما ويتعافى حاليا من عملية جراحية في الظهر.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>النجم الصاعد</strong></span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وأشارت الدراسة، إلى سطوع نجم محمد بن سلمان، وزير الدفاع الجديد للمملكة، ابن الملك الجديد، الذي كانت له بصمة واضحة في بعض المراسيم الملكية التي شملت 34 مرسوما منذ اعتلاء والده عرش المملكة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>ولي العهد دون وزارة</strong></span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ولفتت الدراسة، إلى أنه على عكس الشائع طوال الفترات الماضية فإن ولي العهد الأمير مقرن لا يحمل حقيبة وزارية، مضيفا أن منحة مكافأة راتب شهرين لموظفي الحكومة والمتقاعدين، الذي منحها العاهل السعودي أخيرا، جاءت مخالفة للتوقعات التي تشير إلى انكماش الإنفاق الحكومي بسبب هبوط عائدات النفط.</p>