التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 08:46 ص , بتوقيت القاهرة

حسن نصر الله: الجامعة العربية "مغيبة"

<p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">ألقى الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، عصر اليوم الجمعة، كلمة استغرقت ساعة ونصف الساعة بثتها قناة العالم الإيرانية وعدد من وسائل الإعلام اللبنانية، لتكريم قتلى الغارة الجوية التي نفذها الجيش الإسرائيلي بالقنيطرة في الجولان السوري، أسفرت عن مقتل 6 من قيادات الحزب أبرزهم عماد جهاد مغنية والقيادي في الحرس الإيراني، علي الله دادي.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وحضر كلمة الأمين العام لحزب الله رئيس لجنه الأمن القومي والسياسات الخارجية الإيراني، علاء الدين بروجاردي، الذي ترأس وفد بلاده رفيع المستوى، بالإضافة إلى وفود من سوريا وفلسطين.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وقال </span><span style="line-height: 30.6000003814697px;">الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، </span><span style="font-size:18px;">إن ما وصفه بـ "الكيان" الإسرائيلي "جرثومة فساد ورمز للعنهجية"، مشيرا إلى أن إسرائيل تعتبر المنهج الرئيسي للاستكبار في الأرض.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وحمل نصر الله إسرائيل مسؤولية مقتل أي من كوادر حزبه مستقبلا، مشيرا إلى أن "حزب الله" سيرد، متابعا: "أن </span><span style="font-size:18px;">ما مضى قد مضى، ولكن فليحذر العدو في المرة المقبلة"، مؤكدا أن حزبه لا يريد حربا مع إسرائيل "إلا أنه لا يخشاها".</span></p><p style="text-align: justify;"><strong><span style="color:#FF0000;"><span style="font-size:18px;">الجامعة العربية "مغيبة"</span></span></strong></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وأضاف نصر الله، في خطاب بثته قناة </span><span style="line-height: 30.6000003814697px;">العالم الإيرانية، ل</span><span style="line-height: 30.6000003814697px;">تكريم قتلى الغارة الجوية التي نفذها الجيش الإسرائيلي بالقنيطرة في الجولان السوري،</span><span style="font-size:18px;"> أن إسرائيل تنكر أبسط حقوق الإنسان في فلسطين بينما تعتبر المستفيد الأول من الأوضاع الراهنة التي تمر بها العديد من دول المنطقة، واصفا الجامعة العربية بـ "المغيبة".</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وأكد أن إسرائيل تستمر في احتلال الجولان والقيام بعمليات قصف واغتيال في مواقع لبنانية بينما لا يوجد دور للجامعة العربية إزاء ذلك، </span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وكانت الحدود اللبنانية- الإسرائيلية قد شهدت تصعيدا حادا في اليومين الماضيين، عقب قيام قوات تابعة لحزب الله اللبناني باستهداف دوريات عسكرية إسرائيلية، قتل على إثرها جنديان إسرائيليان، ردا على الغارة الإسرائيلية التي قتلت 6 من قادته في الأراضي السورية.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وأضاف نصر الله، قائلا: "لا وجود للمال ولا للسلاح ولا للإعلام العربي ولا الجامعة العربية ولا القرار العربي المستقل عندما تكون المعركة مع إسرائيل".</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وتابع: "أنه عندما تكون المعركة في سوريا والعراق وسيناء، يكون المال والسلاح والإعلام العربي والجامعة العربية حاضرة وبكل قوة، وإنما غير ذلك فلا وجود لها على الإطلاق".</span></p><p style="text-align: justify;"><strong><span style="color:#FF0000;"><span style="font-size: 18px; line-height: 32px;">إسرائيل لا تخشى جبهة النصرة</span></span></strong></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وأكد نصر الله أن ما حدث في "القنيطرة" يعتبر عملية اغتيال،  وشبهها بعملية اغتيال القيادي عباس موسوي وعائلته، مؤكدا أن "حزب الله يعتبر من قُتلوا في منزلة الشهداء".</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">ودعا الأمين العام لحزب الله، الشعب السوري والمعارضة قبل النظام السوري واللبناني والفلسطيني، إلى أن تتحد لمواجهه الإرهاب الإسرائيلي.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وقال نصر الله: "هناك آلاف من مقاتلي جبهة النصرة يقفون بين سوريا والكيان الإسرائيلي في موقع اغتيال شهداء القنيطرة، فجبهه النصرة -وهي الفرع السوري لتنظيم القاعدة- معها كل أنواع الأسلحة وكميات هائلة من المتفجرات وثكنات ومواقع عسكرية، إلا أن الكيان الإسرائيلي لا يشعر بالحرج والخوف من جبهة النصرة بينما يخاف من مجموعة مقاومي حزب الله".</span></p><p style="text-align: justify;"><strong><span style="color:#FF0000;"><span style="font-size:18px;">إيران تحترم مصلحة لبنان</span></span></strong></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وأشار "نصر الله" إلى أنه كان من المفترض أن يصاب "حزب الله" بالقلق والخوف، بعد عملية القنيطرة كما ظن الكيان الإسرائيلي، لكن هذا لن يحدث أبدا، على حد تعبيره، قائلا: "منذ الساعات الأولى للكشف عن جريمة الاغتيال انشغل الباحثون والمحللون بسؤال واحد: هل سيرد حزب الله أم سيسكت؟ متى؟ وأين؟ وكيف؟ وماهي حدود الرد المرتقب؟".</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وأشار إلى أن الكيان الإسرائيلي "ارتعب" عندما علم بمقتل القائد بالحرس الثوري الإيراني على الله دادي، وتابع: "قامت إسرائيل بوضع القباب الحديدة في الشمال والاستنفار الكامل على جبهة الشمال، ووقفت إسرائيل على رجل ونصف تنتظر رد حزب الله اللبناني"، على حد تعبيره.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">واستكمل حديثه في كلمة تكريم قتلى الغارة الإسرائيلية، قائلا: "إن إيران تحترم المصلحة العامة للبنان وتدعمها بكل الطرق ولم تتدخل في الشؤون الداخلية للبنان"، وتابع موجها حديثه لإسرائيل: "ليس من الطبيعي أن تقتلوا الأبرياء وتعيشوا مرتاحي البال، فالمقاومة اللبنانية قادمة وجاهزة وإسرائيل تعلم هذا جيدا دون أن نعلن رسميا".</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">كما أشار نصر الله إلى أنه منذ الساعات الأولى كناى واضحين في وجوب الرد لـ "معاقبة العدو على جريمته في القنيطرة" ولم يستغرق قرار الرد سوى 10 دقائق، قائلا: "وصلنا إلى قرار بأن الرد يستحق التضحية ولو ذهبت الأمور إلى النهايات، فذهبنا إلى شبعا واستعددنا لأسوأ الاحتمالات والخسائر، ومن خصوصيات العملية انها وقعت في قمة الاستنفار والجهوزية لدى الكيان الإسرائيلي".</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong><span style="font-size:18px;">تقدير القيادة الإسرائيلية "أحمق"</span></strong></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وقال نصر الله: "لقد حصد الجيش الإسرائيلي الخيبة والندامة، قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار"، وتابع: "الفارق بيننا وبين إسرائيل، هو أن إسرائيل لم تجرؤ على تبني العملية بينما أعلنت المقاومة عن تبنيها عمليتها في بيانها الأول، ليتأكد الإسرائيليون من أن تقدير قيادتهم العسكرية والسياسية كان أحمقا".</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">ووجه رسالة إلى إسرائيل، قائلا: "جربتونا فلا تغضبونا، يجب أن يفهم الجيش الإسرائيلي أن المقاومة اللبنانية حكيمة، لا تخاف أبدا، وهي مقاومة ليست مردوعة أبدا، فإذا كان العدو الإسرائيلي يظن أنه يمكنه أن يردع المقاومة أو أنها تخشى الحرب، فيجب أن يعي أنه خاطئ".</span></p>