كيف ستسير السياسة الخارجية السعودية الجديدة؟
تناول كتاب الرأي في الصحف العربية اليوم الجمعة، حال السياسة السعودية، بعد وفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، متسائلين عما إذا كانت ستتغير أم ستبقى كما هي؟ فيما حاول رسامو الكاريكاتير تلخيص الأوضاع والأحداث التي شهدتها دول المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية.
الكاتب سعود الريس، في مقاله «ما تستحي»!"، في صحيفة الحياة اللندنية، هاجم السيدة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية ميشيل أوباما، لذهابها إلى المملكة العربية السعودية، في أثناء تقديم واجب العزاء في الملك عبدالله من دون "حجاب"، مشيرا إلى أنها لم تكن الوحيدة التي انتهكت "عرض" البروتوكول.
وفي صحيفة "الحياة" أيضا، تناول الكاتب جهاد الخازن، العلاقات السعودية-الأمريكية، في مقال بعنوان "هذه هي السياسة كما خبرتها"، متوقعا أن تستمر العلاقات بين البلدين، بعد أن خلف الملك سلمان بن عبدالعزيز الملك عبدالله، مضيفا: "أقرأ أن العلاقات بين البلدين متوترة، ثم أقرأ أن عدم الاستقرار في الشرق الأوسط سيمتحن العلاقات الثنائية"، مؤكدا ان العلاقات ستستمر من دون تغيير، لأن السعودية لا تستطيع استعداء أقوى دولة في العالم، والولايات المتحدة لا تستطيع استعداء أكبر منتج للنفط في العالم، أو حجر الزاوية في بناء الاقتصاد العالمي.
وتساءل عبد الحمن الراشد، رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط: "هل من سياسة خارجية سعودية جديد؟"، مشيرا إلى أنه لم يظهر بعد ما يدل على أن المملكة العربية السعودية تنوي السير في سياسة مختلفة، جزئيا أو كليا، في علاقاتها وتعاملاتها حيال الشؤون الخارجية، واعتبر أنه ليس من الضروري أن تبقى السياسة السعودية ثابتة، لكن العالم من حولها تغير كثيرا، واختتم الكاتب مقاله قائلاً: "كيف ستبحر السفينة؟ الأمر بيد رُبَّانِها الجديد، وهي قد تكون فرصة، ليس للسعودية لتغير موقفها، بل لبعض الدول، والأطراف الأجنبية، لتمد يدها، وتبدأ مع الملك الجديد مرحلة جديدة".
من ناحية أخرى، عبر عدد من رسامي الكاريكاتير، عن الأوضاع السياسية والمستجدة في المنطقة العربية، من أهمها نعي الرياضيين للملك عبدالله بن عبد العزيز، وسعي خادم الحرمين الشريفين الحالي إلى توحيد صف السعوديين.
الرسام رشيد سليم - السعودية
كاريكاتير صحيفة "الاقتصادية" السعودية