التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 08:38 م , بتوقيت القاهرة

مؤتمر عالمي للتعليم في كوريا الجنوبية مايو المقبل

أعلن مساعد المدير العام للتربية بمنظمة "يونسكو"، كيان تانغ، عقد مؤتمر عالمي للتعليم في كوريا الجنوبية مايو المقبل، تنظمه 6 منظمات عالمية، ويضم 126 من رؤساء الدول والحكومات ووزراء التربية والتعليم والتعليم العالي والتنمية من أنحاء العالم، مؤكدا أن هذا المؤتمر يضع حجر أساس تطوير التعليم خلال الـ50 عاما المقبلة.


وقال تانغ، في جلسة اليوم الثاني للمؤتمر الإقليمي للدول العربية حول التربية ما بعد 2015، المنعقد بشرم الشيخ، أن جدول التنمية المستدامة بقيادة الأمم المتحدة يحتوي على هدف واحد ينبثق منه عدة أهداف تقدمها جميع الدول،مشيرا إلى أنه بحلول عام 2030 سيتوجب على هذه الدول أن تحقق تلك الأهداف التي وضعتها.


أضاف، بحسب بيان صدر عن وزارة التعليم، اليوم الثلاثاء، أن التعليم هو ضمان مستقبل هذه الأمة، مشيرا إلى أن المشاركين من مختلف الدول العربية عرضوا جدول أعمال التعليم ما بعد 2015، وهناك عروضا لوزراء تعليم الدول العربية غدا، وهذا الموضوع له أهمية بالغة على المستويين السياسي والتعليمي.


ولفت إلى أن جدول الأعمال في نيويورك خلال سبتمبر المقبل يساعد في تنفيذ برامج الدول الأعضاء واستراتيجيات التعليم لديها ومساعدتها في تحقيق أهداف الخطط، وسيتحدد إطار العمل فيما يخص التقديم لبرامج تطوير التعليم ما بعد 2015، ثم المبادئ الحاكمة لوضع هذه البرامج، ويأتي بعد ذلك شرح الأهداف والغايات التي ستضمها الأجندة الخاصة بكل دولة.


وأشار إلى أن الأهداف يجب أن تكون قابلة للقياس وتقدم مؤشرات قابلة للتحقيق، وبالنسبة لجدول أعمال التعليم على مستوى العالم يلتزم الأعضاء بتحقيق التقدم من خلال تحقيق أهدافهم، ووضع خطة استراتيجية للتعليم، وسيتم مراجعة الاستراتيجيات، ودراسة كيفية التوافق بينها، حتى نستطيع الوصول إلى الأهداف العالمية.


وقال "بالنسبة لإطار العمل يتم اقتراح استراتيجيات التنفيذ ما بعد 2015، وبحلول عام 2030 تكون البلدان قد حققت إنجازا في التعليم الأساسي والثانوي"، مضيفا "إذا كنتم تريدون تنفيذ برنامج للتعليم لا بد من مشاركة المجتمع المدني، مشيرا إلى أن عملية تمويل البرامج والخطط لا بد من التوجه فيها إلى مصادر أخرى خارج الحكومة.


من جانبها أكدت الأستاذة بمعهد "يونسكو" للإحصاء، أليسون كيندي، أن اللجنة الفنية لوضع أجندة التعليم الدولية لما بعد 2015، وضعت التوجيهات والأسس الخاصة نحو التعليم حتى 2030، وفيما يتعلق بالفترة فيما بين العامين أصدرت اللجنة ورقة عمل في نوفمبر الماضي، تضمنت الاقتراحات الخاصة بالإطار التعليمي ما بعد عام 2015، وتتناول الأهداف التعليمية، وإبراز المفاهيم التي تنطوي عليها الأهداف وتنفيذها.


وأشار كيندي إلى إنه قد تم وضع مجموعة من المعايير لهذه المؤشرات، وتم اقتراحها ووضعها في تقرير، موضحة أنه من الممكن الإطلاع على هذا التقرير الذي يحتوى على المحاور الرئيسية، وبه 70 مؤشرا لجدول أعمال التعليم.


ودعة المسؤولة الدولية المشاركية في المؤتمر الإقليمي إلى إرسال مقترحاتهم في المنتدى التعليمي المقرر عقد مايو المقبل، مشيرة إلى أننا بحاجة إلى التحول من الرؤية الإقليمية إلى الرؤية العالمية، وضرورة وجود  نقطة البداية، ووضع قاعدة معيارية لتحقيق الأهداف إلى عام 2030.


وردا على كيفية تناغم الخطط الاستراتيجية للدول، وكيفية تمويلها، قال دكتور كيان إن تناغم الاستراتيجيات هو جزء من جدول الأعمال في نيويورك، حين سيتم عقد جلسة خاصة تضم رؤساء الجمهوريات في الدول المختلفة، ليكون جدول الأعمال ملزما لكل الدول ومتفق عليه.


وأشار إلى أنه سيتم إعادة النظر في الاستراتيجيات وتناغمها، وتقديم التمويل الخاص لهذه المبادرات حتى نتأكد من أن الدول تفي بالتزاماتها في التمويل، الذي تدعمه الدول المانحة والمنظمات المتخصصة، وتم اقتراح إنفاق من 4 إلى 6% من الدخل القومي على التعليم، وسيتم حشد الجهات المانحة خلال اجتماع الأمم المتحدة لتوفير الدعم للدول النامية حتى يمكنها تحقيق التزاماتها نحو الاستراتيجية.