دعا محافظ أسيوط اللواء إبراهيم حماد، مسئولي الأوقاف والأزهر والشباب إلى تنظيم القوافل الدعوية للقرى والعزب والنجوع من خلال خطة منظمة للتفاعل مع المواطنين الموجودين بهذه الأماكن وعدم اقتصار القوافل على المدن والمراكز فقط.

جاء ذلك خلال تدشين محافظ أسيوط، اليوم الأربعاء، لمبادرة (الأزهر يجمعنا) والتي تهدف لمواجهة الظواهر السلبية ودعم الأخلاق الحميدة، بالتنسيق بين الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة في الاحتفال الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة باستاد الأربعين بمدينة أسيوط.
 
وطالب حماد المسئولين والدعاة إلى إدارة حوار مع الشباب الذي يمثل الشريحة الأكبر من سكان مصر والترحيب بسماع صوت الشباب ومعرفة أفكاره والتفاعل معها بشكل صحيح يؤدي لتنمية مجتمعية حقيقية، لافتًا إلى أن الشباب هم من حموا مصر في 30 يونيو من الانزلاق لما كان مخططا للمنطقة العربية بكاملها..مضيفًا في الوقت ذاته أن "مصر لم تكن بمنأى عن ذلك وأنه كان مخططا أن يجري بها ما جرى بالعراق وسوريا وليبيا لولا الجيش والشباب".
 
وأشار إلى أن جيش مصر الوطني استطاع أن يحافظ على وحدة البلاد في الوقت الذي لم تستطع فيه جيوش دول شقيقة أن تحافظ على بلادها، داعيا الشباب إلى اليقظة بما يحدث حولنا.
 
وأشار حماد إلى أنه سيتم عقد 44 ندوة تثقيفية خلال إجازة نصف العام الدراسي في مدن محافظة أسيوط و10 مبادرات بالقرى والنجوع بالتنسيق بين الأزهر الشريف ومديرية الشباب والرياضة بالمحافظة بهدف توعية وتثقيف الشباب بتعاليم الإسلام السمحة وترسيخ ثقافة الانتماء وحب الوطن.

وقدم حماد الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لجهوده ووقوفه في وجه الأفكار الهدامة ودوره في إظهار وجه للإسلام السمح وتبني المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة لهذه المبادرة ومشاركة الوزارة في تنفيذها بجميع محافظات الجمهورية.
 
يذكر أن مبادرة "الأزهر يجمعنا" تهدف إلى مواجهة الظواهر السلبية والدعوة إلى التمسك بالقيم الإيجابية والأخلاق الحميدة التي نادت بها الأديان السماوية، لنشر سماحة الإسلام وتعاليمه في إطار الخطة الشاملة لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف للتواصل مع كافة أطياف المجتمع المصري في المدن والقرى والنجوع؛ لتصحيح المفاهيم الملتبسة وبيان صورة الإسلام الصحيحة وتعزيز روح الانتماء في نفوس أبناء الشعب المصري وترسيخ قيم المواطنة.