التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 12:08 ص , بتوقيت القاهرة

ياسر برهامي: تفجير المسلمين مفسدة للدين

<p dir="RTL" style="text-align: justify;">أكد نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، ياسر برهامي، أن ما يقع في وقتنا هذا من تصنيع القنابل وتركها في الطرقات لا يمكن أن ينبع إلا من منهج تكفيري، مضيفا أن أذية المسلمين ولو بالترويع فقط، والذي يزعمون أنه لإنهاك الدولة، لا تجوز.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وقال برهامي، في بيان له اليوم الأربعاء، إنه للأسف أصبح هذا يدخل في البيوت حتى في النساء تجد منهم من يرضى بمثل هذه الأحداث، وزعم من يقوم بمثل هذه الأعمال أنها من أجل إنهاك الدولة، وهو في الحقيقة يدمر أموال المسلمين، ونعوذ بالله من هذا الضلال.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وأشار إلى أن هذا الفهم الخاطئ مبني على انحراف الفكر، ويؤكد خطر الالتزام الإجمالي أو التزام الفضائيات والروح العامة فقط، من غير أن يتعلم أدلة الشرع في المسائل المختلفة، فأصبح أهل هذا الالتزام يؤخذ بهم ذات اليمين وذات الشمال، وأصبح الشباب الآن هم الذين يتحكمون في الكبار بالجهل، فهؤلاء حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، وهذه المناهج المنحرفة هي السبب فيما نحن فيه من بلاء الآن.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وأوضح برهامي أن من يقوم بتلك الأعمال من تفجير وإرهاب للمسلمين يقولون إن الإرهاب فرض وأن الاغتيال سنة فهم يعاملون كفرة ويستشهدون بقوله تعالى (ترهبون به عدو الله وعدوكم)، فهم حكموا على الناس العامة وعلينا وعلى المسلمين وعلى الجيش والشرطة أنهم "عدو الله" سبحانه وتعالى، ويعود عليهم إثم ذلك، وقال النبي، صلى الله عليه وسلم، "من قال لأخيه يا كافر أو عدو الله وليس كذلك حاز عليه".</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وأضاف أن بعض الملتزمين ينقاد أحيانا في مثل هذا التيار بلا فهم، بزعم أن هذا اتجاه إسلامي وهؤلاء إسلاميون، فيكون كل من يخالفهم مستباح الدم والمال والعرض، وهذا فهم خطأ تماما، فمن يفعل ذلك ويرهب الناس من أهل البدع والضلالات فهو يستبيح أن يترك قنبلة في شوارع المسلمين ويعلم أنه يمر الطفل والمرأة والرجل العجوز والمعاهد من الكفار، فكونه يكفرهم فهذا ذنب آخر، وكونه يستبيح ذلك فهذا في غاية النكارة، وأن ذلك يهدد ويتسبب في إتلاف أموال المسلمين العامة والخاصة.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وتعجب نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية من تبرير من يقوم بتلك الأعمال بأنه يرفع الظلم ويرد الحق لأهله، متسائلا: "أين هذا الحق؟! وأين كانت إقامة الدين أصلا من أجل أن تفعل ذلك؟! فأنت بذلك تفسد الدين، لأن الدين مبني على حفظ طاعة الله ورسوله وحفظ دماء وأعراض الناس من أهل الإسلام، وكونك تكفرهم بزعم أن هذا من الولاء والبراء فهذه مصيبة أعظم، وهو جهل عظيم".</p>