ثلاثة أيام قضاها الصياد الإماراتي علي حسن وصديقه إبراهيم حمد، مفقودين في عرض البحر في الإمارات، بعد تعطل محرك قاربهما، السبت الماضي، وذلك قبل أن يتمكن أحد الصيادين الإماراتيين من العثور عليهما.

تناولت صحيفة "الإمارات اليوم"، اليوم الثلاثاء، رحلة الصيد التعيسة التي عاشها حسن وإبراهيم، واللذان أنقذهما صياد وهما في حالة يرثى لها.

تأتي البداية عندما قرر الإماراتي إبراهيم حمد، والذي يقطن في إمارة دبي، الخروج برفقة صديقه الصياد علي حسن، الذي يعيش في إمارة رأس الخيمة، للقيام برحلة صيد في منطقة رأس الخيمة، صباح السبت الماضي، بحيث تمتد الرحلة من الـ 10 صباحا وحتى الـ 5 مساء.

وبينما انطلق الرفيقان بقارب الصيد الصغير من ميناء الصيادين في رأس الخيمة، وبالوصول إلى نقطة الصيد تعطل محرك القارب، ليتكشف الرجلان أن البطارية لم تعد تعمل بكامل طاقتها.

لم يكن أمام إبراهيم سوى إرسال رسالة نصية إلى هاتف أحد أصدقائه، ليبلغه بأن المحرك قد تعطل في عرض البحر، وذلك على أمل أن تصله الرسالة، ويبلغ الجهات المعنية لتقوم بإنقاذهما.

بدأ الرجلان في متابعة محاولاتهما لتشغيل بطارية القارب حتى دخول الليل، أو استخدامها في إنارة مصباح لتنبيه القواب الأخرى بوجودهما، إلا أن الضوء كان ضعيفا بسبب ضعف البطارية.

ساعات طويلة قضاها الرفيقان في عرض البحر، يستخدم كل منهما خبراته في الصيد والحفاظ على الحياة، وحتى لا يتعرض القارب للغرق حال اضطراب البحر وارتفاع الموج، أسقط أحدهما مرسى القارب في قاع البحر من أجل تثبيته لتفادي حركته خلال ساعات الليل.

ومن خلال النوم في ورديات أثناء الليل، أملا في مرور قارب صيد بجوارهما في أي وقت، تابع الرفيقان رحلتهما الشاقة، ومع بداية يوم الأحد  ارتفع الموج، ما اضطرهما إلى رفع مرسى القارب، لعل الأمواج تقذفهما بالقرب من الشاطيء، في حين بدأوا بالتجديف بأيديهما للوصول لأقرب نقطة.

رغم ذلك، استمر بقاء الرجلين في عرض البحر حتى صباح أمس الاثنين، حتى أصابهما الإرهاق والتعب والجوع والعطش، بالإضافة إلى قلة النوم، وعند منتصف النهار شاهدا قارب صيد يقترب منهما، وبالإشارة إليه والصراخ لإنقذاهما، تردد صاحبه في إنقاذهما ظنا أنهما أجانب، وبعد مرور من نفس النقطة بساعات قليلة، وبالتحدث معهما وسؤالهم تأكد من هويتهما، وأنهما مفقودان في البحر بعد تعطل قاربهما.

وفي الوقت الذي صعد الرجلان على متن القارب الذي قام بإنقاذهما، وصلت طائرة هيلوكوبتر كانت تقوم بالبحث عنهما، وذلك بعدما أبلغت زوجة أحدهما الجهات المعنية عن تأخر زوجها بعد خروجه في رحلة صيد منذ 3 أيام.