التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 11:55 م , بتوقيت القاهرة

مفتي مصر: حذرنا العالم من وباء الإرهاب ولم نجد صدى

قال مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام إن مصر دولة محورية واستقرار المنطقة منوط باستقرارها، مؤكداً أن مصر تفتح ذراعيها للتعاون البناء بما يحقق المصالح المشتركة للشعوب.


وأوضح علام في لقائه برئيس وزراء سنغافورة، لي آيسين لونج، صباح اليوم الثلاثاء، في القصر الجمهوري بسنغافورة، أن مصر تخطو بخطوات ثابتة نحو إتمام المرحلة الأخيرة من استحقاقات خارطة الطريق بالتحضير لانتخاب مجلس النواب، كما تستعد لتنظيم مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى في شرم الشيخ خلال شهر مارس 2015، مؤكداً أن مصر بدأت بالفعل فى استعادة دورها الرائد عربياً وأفريقياً وعالميا.


وأضاف مفتي الجمهورية لرئيس وزراء سنغافورة أن مصر ستظل آمنة مطمئنة بفضل تكاتف المصريين ووقوفهم سدًا منيعًا وراء رئيسهم وجيشهم وحكومتهم ضد قوى الإرهاب والتطرف، مشيرا إلى أن المرحلة التى تمر بها مصر حاليا تعد من أهم المراحل داخلياً وخارجياً، والتي تحتاج إلى دعم سياسي واقتصادي عالمي كبير نظراً لأن مصر تعد رمانة الميزان في المنطقة بأسرها.


وعلى الصعيد الدولي، أكد علام أن الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية ولا يوجد مجتمع أو دولة محصنة بالكلية من جرائمه، مشددا على ضرورة توحد العالم في مواجهته والقضاء عليه، وأضاف أن "مصر حذرت العالم من هذا الوباء مرارا وتكرارا ولم تجد دعوتها آنذاك آذاناً صاغية، مشيرا  أن الإسلام نسق عالمي مفتوح لم يسع أبداً إلى إقامة الحواجز بين المسلمين وغيرهم؛ وإنما دعا المسلمين إلى ضرورة بناء الجسور مع الآخر بقلوب مفتوحة وبقصد توضيح الحقائق.


و أبدى مفتي الجمهورية استعداد دار الإفتاء للتعاون لتوضيح صورة الإسلام وأن تكون بيت خبرة لدولة سنغافورة فيما يخص الفتوى وقضاياها.


من جانبه أكد لي لونج رئيس وزراء سنغافورة إدراك العالم ما تمثله دولة بحجم مصر بالنسبة للمنطقة وللعالم بأسره، مشيدا بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في النهوض بالدولة المصرية داخلياً وخارجيا، مؤكدا أنه تابع باهتمام بالغ دعوته لعلماء الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية لتجديد الخطاب الديني.