التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 10:22 ص , بتوقيت القاهرة

قراءة لشخصية المسيح بعيون شرق أوسطية

أصدرت دار الثقافة، التابعة للهيئة القبطية الإنجيلية، كتابًا منذ أيام، بعنوان "يسوع بعيون شرق أوسطية"، يتناول قراءة لشخصية يسوع من خلال الأناجيل الأربعة "متي. لوقا. مرقس, يوحنا"، في إطار البيئة الشرقية التي عاش فيها المسيح.
وأكدت الهيئة الانجيلية في بيان لها الاثنين، أن الكتاب للمترجم اللاهوتي الأمريكي كينيث بيلي، الذي نشأ بمحافظة المنيا، وعاش في مصر وبلاد الشرق الأوسط أكثر من 40 عامًا. 


وقد استخدم تلك السنوات التي قضاها في بلدان الشرق الأوسط، بالإضافة لكتابات الآباء الشرقيين القدامى، مثل افرايم السرياني وغيره، بالإضافة إلى الآباء الشرقيين في عصور الوسطى ومنهم هبة الله بن العسال، وفي العصر الحديث، اللاهوتي والمفسر إبراهيم سعيد، والأب متى المسكين.


كما يعود الكاتب للقرينة الحضارية الشرقية القديمة، والترسيبات التي بقيت منها في العصر الحديث، سواء في نفس القرى التي جرت فيها الأحداث قديمًا أو داخل القرية المصرية التي يعرفها جيدًا. 


شخصية المسيح


وأضاف البيان انه يتناول شخصية المسيح في خمسة فصول، الفصل الأول يوضح قصة الميلاد وما يحيط بها من ظروف، ويفسر قصة الميلاد في إطار التقاليد والأعراف والثقافة الشرقية القروية التي كتبت فيها القصة، ويعرض الكاتب الظروف التاريخية المختلفة للقصة.


الفصل الثاني، يعرض نصًّا من أهم النصوص الواردة في الإنجيل وهو العظة على الجبل، ويقدم تفسيرًا للعظة على الجبل من حيث القرينة الحضارية التي كتبت فيها ووقع ذلك على عقلية المستمع في هذه الحقبة من الزمن. وفي الفصل الثالث، يتناول الكاتب الصلاة الربانية أو التي تعرف بصلاة "أبانا" والتي يصليها كل المسيحيين على اختلاف طوائفهم. وفي الفصل الرابع يتحدث الكاتب عن المعجزات التي صنعها يسوع وفقًا لرواية الأناجيل.


وفي الفصل الخامس يقترب الكاتب من موقف يسوع وتعامله مع المرأة، ويوضح نظرة المجتمع الشرقي للمرأة آنذاك وفي الوقت الحالي، والمواقف التي تعامل فيها يسوع مع المرأة. وكيف نظر إليها.


وقالت دار الثقافة في مقدمة الكتاب، "إن كتاب العهد الجديد تأثروا بشكل مباشر بالحضارة والثقافة الشرق أوسطية، وهذا ما يبدو جليًّا في العديد من نصوص العهد الجديد"، مؤكدة "أن الاعتقاد بأن التراث المسيحي يقتصر على النصوص اليونانية واللاتينية، وما تلاها من نصوص، يعد تجاهلًا بالغًا للبيئة التي ولد وترعرع فيها يسوع".