نفى النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي، الدكتور محمد شعيب، وجود حوار مواز في تونس للحوار الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة العالقة في ليبيا، قائلا: "هناك مجموعة من النشطاء جمعوا مجموعة من مختلف مناطق البلاد في محاولة لدعم حوار جنيف، وليس حوارا موازيا".

أضاف شعيب، في حواره لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الأحد، أن وفد مجلس النواب الذي يتخذ من مدينة طبرق مقرا له يستعد للذهاب مجددا إلى مدينة جنيف، على الرغم من قرار المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق المنتهية ولايته) تعليق مشاركته في الحوار، الذي أكد أنه سيتم استئناف عقد جولته الثانية غدا الاثنين في جنيف.

وعن رأيه عما كان الحوار سيتم في غياب المؤتمر الوطني، قال "عادة المعتدلون الواقعيون العقلانيون هم من يتولون تبني الحوار، ثم بحكم الضرورة ستلتحق بهم المجموعات الأخرى التي تبدي اعتراضا الآن، أرجو ألا يكون قرار الحرب أسهل من قرار الدخول في سلام".

وعن عدم امتلاك المتحاورين في جنيف أي تأثير على قادة الميليشيات العسكرية على الأرض، نفى شعيب صحة ذلك، قائلا: "من يعرف الحقيقة يدرك أن الطرف المقابل له وزنه في لغة السياسة، وله وزنه في مناطقهم عسكريا واجتماعيا".

أضاف: "عندما يتم التوصل لأي اتفاق اعتقد أن المتحاورين سينجحون في إقناع قادة الميليشيات بالتوقف، وهناك مؤشرات إيجابية في هذا الخصوص".

وعما كان متفائلا بنتائج اجتماع جنيف، قال شعيب: "لأول مرة في خلال رحلتي في البرلمان أو خلال أزمة ليبية أصبحت أنظر إلى النصف الممتلئ من الكوب بالنسبة للأزمة".

وكشف البرلماني الليبي النقاب عن أن مجلس النواب، الذي يعتبر أعلى سلطة تشريعية وسياسية في ليبيا، لم يناقش حتى الآن قرار ترقية اللواء خليفة حفتر الذي يقود قوات الجيش الليبي ضد المسلحين في شرق البلاد، إلى منصب "فريق أول".