وصفت إذاعة فرنسا الدولية "RFI" ثورة يناير بأنها أصبحت من الأيام الخوالي البعيدة، خاصة وأن العديد من القوى والشباب لا تنوي المشاركة في التظاهرات خلال الذكرى الرابعة للثورة، كما أن السلطات قررت إلغاء جميع الاحتفالات هذا العام حدادا على وفاة العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز. 

وسلطت الإذاعة الضوء على التظاهرات التي شارك فيها بعض أعضاء التحالف الاشتراكي الشعبي، وهو حزب صغير خارج من رحم الثورة، بحسب وصف الإذاعة، حيث قرر بعض أعضاءه القيام بمسيرة لوضع الزهور في ميدان التحرير في يوم 24 يناير حتى لا يجدون أنفسهم في نفس التظاهرات التي يدعوا لها الإخوان للتظاهر في 25 يناير.

إلا أنه لم يمر سوى دقائق قليلة حتى تدخلت قوات الأمن وقتلت شيماء الصباغ، ناشطة ثورية تبلغ من العمر 35 عام، حيث قال زميلها، عبد الحميد ندا: "ذهبت لقوات الشرطة وقالت لهم: فقط 5 دقائق، 5 دقائق فقط، لن اللواء قال لها اصمتي، وبعد هذا رأينا شيماء ساقطة على الأرض"، مؤكدا أنه سمع اللواء يعطي أمر بإطلاق النار.

وتشير الإذاعة إلى أن تظاهرات احياء الذكرى الرابعة لثورة يناير ستكون في مناخ متوتر جدا بعد هذا الحادث، إضافة إلى أن الإخوان إلى جانب عشرات الحركات دعت للنزول للشوارع ضد السلطة، في حين تنتشر مدرعات الشرطة والجيش في جميع أنحاء العاصمة.

http://www.rfi.fr/moyen-orient/20150125-egypte-4e-anniversaire-revolution-haute-tension-manifestante-tuee-shaimaa-el-sabbagh/