فيديو| في الذكرى الرابعة للثورة.. والدة شهيد المنيا: من قتل ابني؟
رغم مرور أربع سنوات على رحيل ابنها، لا تزال والدة الشهيد محمد عبد الله، الذي قتل في أحداث مجلس الوزراء عقب ثورة 25 يناير، حزينة على فقيدها، متسائلة "من الذي قتله".
التقى "دوت مصر"، والدة الشهيد، التي قالت في بداية حديثها :" كانت الثورة حلم جميل، من أجل الوصول لحياة كريمة وعدالة اجتماعية لكل المواطنين، و لكن حتى الآن لم تكتمل تلك الأحلام و نحتاج المزيد من الوقت لتطبيق القانون بشكل جاد على الجميع، وإذا حدث ذلك سنكون قد حققنا ما كنا نتمناه من ثورة يناير".
وتسألت أم الشهيد: "من قتل إبني؟ فبعد مرور 4 سنوات لم أعرف من قتله هو و أصدقائه، فأنا إحتسبته عند الله شهيدًا، وقد كان سندي في الحياة لأننى لا أملك إلا هو و شقيقه هشام، الذي يبلغ من العمر، 28 عام، وهو معاق ذهنيًا، و توفي والده بعد أن استشهد بسبعة أشهر".
وتُضيف " الحمد لله أنا دائمًا أشعر بروحه معي فى المنزل، و غرفته يتم تنظيفها يوميًا، و أدخل إليها و أتحدث إليه كأنه جالس أمامي لأن الشهيد لا يموت و لكنه حي يرزق عند الله عز و جل" .
وتتابع:" أكثر ما يحزنني في الفترة الحالية إتهام بعض وسائل الإعلام لشهداء الثورة بأنهم خونة و عملاء، ويعز علي أن يتم اتهام ابني بالعمالة وهو من الشهداء".
وتؤكد " استشهد ابني وأصدقائه في ثورة يناير من أجل إسعاد 90 مليون مصري بدون مطالب شخصية، فالثورة و مطالبها كانت نقية و طاهرة وإذا لم يضح أحد بدمه في يناير لم يكن ليخرج أحد في 30 يونيو.
وطالبت بحق ابنها الشهيد ومن استشهد معه في ثورة يناير، مشيرة إلى أنه إذا لم يأتي حق الشهيد ستضيع الثورة هباءً.
ووجهت رسالة إلى الشباب: "من يريد المطالبة بحقوق مشروعة عليه ألا يخرب أو يدمر وأن يطلب ما يشاء بشكل سلمي، وطالبت الشباب بعدم الاستسلام لليأس والإحباط.
يذكر أن الشهيد محمد عبد الله، حصل على بكالوريوس هندسة عام 2003 و كان يعمل بإحدى شركات السيارات بالقاهرة، وأثناء مشاركته في أحداث شارع مجلس الوزراء، أصيب بطلق ناري في البطن، ولفظ أنفاسه الآخيرة في مستشفى القصر العيني.