العلم هو رمز الدولة، وعلامة لسيادتها، ومصدر اعتزاز لشعبها، فيه أحد مظاهر الانتماء للوطن، يحملوه الناس في الأيدي، دليلا على الوطنية، في المناسبات المختلفة، في حفل كروي، أو احتفال شعبي بمناسبة وطنية، أو خلف مسؤلين في كلمة رسمية، أو حتى يعتلي شرفة أو سيارة في مناسبات عدة.

وطبقا للقرار بالقانون، فإن تنكيس العلم يتم مع مُراعاة الأعراف الدولية، حيث يتم النكيس على مقار رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء والوزارات والهيئات والمؤسسات العامة ووحدات الإدارة المحلية، والمجالس النيابية ودور المحاكم، وعلى المؤسسات التعليمية الخاضعة لإشراف الدولة، والسفارات والقنصليات ومكاتب التمثيل المصرية بالخارج.

ورفع العلم المصرى له شروط محددة، أن يكون أفقيا بحيث يكون اللون الاحمر لأعلى واللون الاسود لأسفل، ويراعى أن يكون اتجاه النسر من اليمين الى اليسار أى فى اتجاه الكتابة باللغة العربية، وعند استخدام العلم عموديا أو رسمه على جدار بشكل عمودى يكون اللون الاحمر على يسار من ينظر للعلم والأسود الى يمينه.

تنكيس العلم لغويا يعني طأطأته أو قلبه، وينكس العلم في مصر وفقا لقرار جمهوري، في حالات الحداد الرسمي بسبب الكوارث، أو مأسِ وطنية مؤلمة أو وفاة رئيس أو شخصية وطنية كبرى، أو مشاركة لحداد مشابه فى دولة شقيقة، وفى فترات الحداد الرسمى تقوم أيضا البعثات بالخارج الدبلوماسية فى الخارج بتنكيس العلم.

يقول أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة طارق فهمي أن تنكيس العلم لا يعبر عن انكسار الدولة، ولكنه حالة الحزن، وفقا لما تتخذه الدولة، في حالة عزاء أو حداد، إذ أن العلم يعبر عن حالة الشموخ وكرامة الدولة.

ويضيف فهمي لـ"دوت مصر" أن مدة تنكيس العلم تختلف من مناسبة لآخرى، حيث أعلنت دولة الأردن الحداد أربعين يوما على وفاة الملك السعودي، والمغرب ثلاثة أيام، كما تختلف فترة التنكيس والحداد من واقعة لآخرى، حيث أعلنت مصر الحداد على شهداء القوات المسلحة ثلاثة أيام، بينما أعلنت الحداد سبعة أيام على وفاة الملك عبد الله، ويشير الخبير السياسي إلى أن ذلك قرار سيادي من الدولة لا علاقة له بالقانون.

كما يحظر القانون المصري تنكيس العلم فى غير مناسبة الحداد الوطني، ويحدد رئيس الجمهورية ضوابط وأوضاع وإجراءات ومدة ذلك، ويتم التنكيس عادة برفع العلم الى منتصف السارى الخاص به.

ومن أبرز مناسبات تنكيس العلم المصري في 20 يوليو 2014 حدادا على شهداء حادث الفرارفرة، وتنكيس العلم في السفارة المصرية في يوليو 2014 حدادا على شهداء النكبة بفلسطين، وفي 9 يوليو 2014 تم طالب محافظ القاهرة بإيقاف مدير إدارة المعصرة التعليمية عن العمل 3 شهور، وصرف نصف راتبه، بسبب تنكيس علم مصر ممزقا ومتسخا على مبنى مدرستين بحي المعصرة.