<div dir="RTL" id="yiv9346094253yui_3_16_0_1_1421391984113_66422"><p dir="RTL" style="text-align: justify;">مترو الأنفاق شريان حياة لعدد كبير من سكان القاهرة الكبرى وضواحيها، ما يجعله عالما خاصا يقضي فيه رواده أوقات عدة يشهدون خلالها انتصارات وانقباضات تتفاوت وفقا لمدى زحام المترو، بل وصل الأمر حد وجود أعراف عامة ومبادئ يسير وفقها رواد مترو الأنفاق بشكل يومي لضمان رحلة مترو آمنة.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>الدفاع عن النفس</strong></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">لا عجب في أن تلتقي صخرة دفاع منتخب مصر الأول لكرة القدم يوميا إذا ما قادتك أقدارك أن تستقل مترو الأنفاق صباح أيام منتصف الأسبوع على وجه الخصوص، فالعديد من مستقلي المترو في ذلك التوقيت يتقمصون شخصية اللاعب وائل جمعة في الدفاع الشرس عن وجودهم داخل القطار عن طريق أساليب ممنهجة من "التحجيز" بالداخل، والالتحام الشرس أثناء عمليات الصعود والنزول من أبواب القطار، لذا يجب على الراكب اتخاذ المترو سبيلا أن يتمتع ببنيان قوي يتمكن من خلاله الحفاظ على مكانه ثابتا داخل العربة وعلى رصيف المحطات.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>المشاركة</strong></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">تنتفي مبادئ الخصوصية في العديد من المواقف التي يحياها المواطن داخل قطارات مترو الأنفاق، حيث يصبح هاتفك -الذي تفترض خصوصية محتواه- مباحا لكافة جيرانك من الركاب، عن طريق مشاركتك النظر في محادثاتك الشخصية.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">ويبلغ الأمر أحيانا حد المشاركة الفعلية بالانفعالات والإرشادات إذا ما أردت أن تستغل وقت رحلتك في ممارسة أحد الألعاب الإلكترونية أو تصفح الجريدة اليومية.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>وحدة الصف</strong></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">يحظر على راكب المترو الالتزام بالأبواب المخصصة للصعود والنزول، تبدو هذه هي الصيغة الأنسب التي من الواجب أن تستخدمها الإذاعة الداخلية لإدارة العلاقات العامة للشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الانفاق، حيث تعد رغبتك في الالتزام بالصعود من الأبواب المخصصة للصعود والنزول من الأبواب المخصصة للنزول ملهاة وإضاعة لوقت العديد من المواطنين المتعجلين، وسيفاجئك رد أحدهم "كل الأبواب واحدة وبتدخل نفس القطر".</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>الإيثار</strong></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">على غرار سيارات الأجرة "الميكروباص" وفي سبيل سعي المواطنين لإصباغ جو من الدفء على أجواء الشتاء العصيبة، أصبح مقعد المترو يتسع لخمسة ركاب بدلًا من أربعة، وأضحى من باب الأنانية أن تفضل تطبيق قاعدة الاكتفاء بالعدد الذي خصصت المقاعد من أجله، لذا عليك إيثار التحمل على الراحة.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>التوحد</strong></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">تعد سماعات الهاتف "الهاند فري" أوفى أصدقاء مستقل المترو في رحلته التي ربما لا تكون قصيرة على الإطلاق نظرا لكثرة حالات تعطل القطارات، حيث يمكن اعتبارها أحد سبل الخروج الآمن من حيز نزاعات الآخرين والأجواء المحيطة من شد وجذب وصراخ ونصائح قد تكون في غير حاجة إليها.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>الابتسام</strong></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">قد تتسبب ابتسامة صفراء مفتعلة في إنقاذك من نقاشات قد لا ترغب من المشاركة فيها، حيث دائما ما تكثر النقاشات السياسية والآراء المبتكرة عن خلفيات الشعب المصري وخصاله، والتحليل الشعبي للأوضاع السياسية المحلية والدولية، وكذلك الحال في طرح السبل التي يجب أن تتخذها مؤسسات الدولة في معاملة المواطنين.. استخدامك للابتسامة المصطنعة هي أبلغ رد عن توجيه أحدهم كلمته لك قائلا "ولا أنت إيه رأيك يا أستاذ؟!".</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>الركض</strong></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">أحد غرائب مرتادي المترو التي عجز البعض عن وجود تفسير منطقي لها، هي قيام عدد كبير من الركاب بالركض نحو السلالم فور الوصول للمحطة الأخيرة من رحلة المترو حتى وإن كان السلم مزدحمًا أو معطلًا، فإذا كنت ممن يرتادون المحطة الأخيرة في أي من الخطوط الثلاثة عليك ان تتوخى الحذر والحيطة فور دخول القطار على الرصيف واتخاذ مكان آمن بعيدا عن أقرانك من الركاب.</p></div>