وصف رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، فؤاد السنيورة، وفاة خادم الحرمين الشرفين، الملك وفاة الملك عبدالله، بالخبر المحزن الذي يصعب تحمله.

وقال السنيورة في مداخلة هاتفية مع قناة العربية، إن "الزعيم عبدالله كان بمثابة الأخ الكبير الذي وقف إلى جانب لبنان كثيرا في أزماتها، فقد كان بمثابة الصخرة الكبيرة التي يرسو الجميع عليها، وأنا على ثقة تامة أن المملكة السعودية الشقيقة سوف تكمل مع عائلها الجديد الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الملك مقرن بن عبدالعزيز هذه المهمة، وأنها ستلعب ذلك الدور الأساسي الذي نحن في أمس الحاجة إليه، وتلك المهام الصعبة التي وقف في وجهها الملك عبدالله من قبل والتي من أهمها العدو الإسرائيلي".

من جهة أخرى أشار السنيورة، إلى حرص الملك السعودي  الجديدعلى مساندة لبنان ضد أعدائها الذين كانوا يرغبون في تفتيت وحدتها، عام 2007، فضلا عن اتصاله الدائم لمتابعة الوضع هناك ومؤازرة الشعب اللبناني.

وأشاد السنيورة بدور الملك السعودي في مساندة جميع الدول العربية وتخصيص مقدرات المملكة لخدمة الإسلام والعرب، مختتما حديثه بتمنياته بأن تستطيع الدول العربية الصمود في مهماتها وتحدياتها بعد فراق العاهل السعودي.

وبخصوص علاقة السنيورة مع العاهل السعودي الجديد، وكيفية تعامله مع الملف اللبناني قال سنيورة "لقد عرفت الملك سلمان بفضل علاقاته القوية مع الصديق الشهيد رفيق الحريري، فقد كانا صديقين مقربين جدا، وكم من مرة سمعت من الحريري عن هذه العلاقة الوطيدة، فقد كان الحريري كثيرا ما يحرص في زيارته الخارجية على تفقد حالته قائلا لي لا تنسى أن تتصل بسمو الأمير سلمان".

واختتم السنيورة مداخلته قائلا "ادعو الله أن يسير الملك سلمان على درب الملك عبد الله، وأن يستمر في الدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف بعيدا عن العنف والتطرف، وأن يكون فعليا رائدا للدول العربية كسابقيه وأن يقف سدا منيعا أمام التهديدات التي تهدد العرب سواء كان على الصعيد الإسرائيلي وتوسعاته الصهيونية أو تخصيص جهود المملكة لدعم العرب والمسلمين".