"الفراعنة".. بداية عهد تجارة السوق السوداء في البوتاجاز
لا يقف خيال المصريين طويلا أمام الأزمات، فهذا الشعب رغم ما يعانيه من أزمات، لايزال قادرا على تطويع السخرية، وتسديد سهام صائبة، بوجه كل من يحاول تعكير مزاجه الخاص.
أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز، لاتزال مستمرة في القاهرة والمحافظات، رغم تصريحات مسؤولي وزارة التموين عن انتهاء الأزمة في بعض المناطق مثل الإسكندرية، أو بقرب انتهاء الأزمة بوجه عام.
لكن المتابع لشبكات التواصل الاجتماعي، سيلاحظ أن الشكوى لاتزال مستمرة، وأنها تمتد من الإسكندرية إلى القاهرة، ومع الندرة، أصبح هناك سوق سوداء تساعد على رفع سعر أنبوبة البوتاجاز، التي تصل في بعض المناطق إلى 60 جنيها، وفي مناطق أخرى 100 جنيه.
صفحة "تمت الترجمة"، على "فيس بوك"، خصصت اليوم الأربعاء، بأكمله لمناقشة أزمة نقص أنبوبة البوتاجاز، وفي تناول ساخر، بخصوص منبع الأزمة، ردته إلى عهد الفراعنة، وبالطبع أتت التعليقات عليها في شكل ليكات متسقة مع القيمة الكوميدية التي فرضها التناول.
ولكن رغم التناول الساخر، فهل اختلفت معاناة المصريين مع أنبوبة البوتاجاز خلال 2014 وبداية 2015، سواء عن عام 2013 أو 2012.
ففي نهاية 2014، يحاول أشرف ميلاد، ربط ظاهرة شح أنبوبة البوتاجاز، بمنظومة الفساد، سواء في المحليات أو داخل الأحزاب والجماعات السياسية، التي سبق لها توظيف الأزمة لأغراض سياسية.
أما 2013، فقد بدأت الأزمة من شهر نوفمبر، وتزامنت مع تلك الأيام التي نشهدها.
في 2012، ومع اقتراب شهر رمضان، كان المصريين محاصرين، بين أزمة أنبوبة البوتاجاز، والطقس، وانقطاع تيار الكهرباء بشكل مستمر.