"الجبهة الوسطية": 1724 قنبلة منذ 30 يونيو قتلت 490 شخصا
أنهت الجبهة الوسطية دراسة عن الإرهاب في محافظات مصر، تضمنت رصدا وإحصائية أولى من نوعها للبؤر الإرهابية وأماكن وجودها، وأنواع العمليات الإرهابية، سواء القنابل والمفخخات أو العمليات المسلحة والمواجهات أو حرق سيارات ومنشآت شرطية ومدنية، إضافة إلى ضحايا تلك العمليات من رجال الشرطة والجيش في المحافظات المختلفة مع تحديد نسبة العمليات الإرهابية بالسنبة لكل عام وفي كل محافظة.
وقال الخبير في الحركات الإسلامية والجهادية ومنسق الجبهة الوسطية، صبرة القاسمي، إن الدراسة هي الأولى من نوعها بعد زيادة الأعمال الإرهابية عقب 30 يونيو، وتشمل دراسة تحليلية للعمليات الإرهابية ضد الدولة، ستعرض قريبا للرأي العام بالكامل.
وأضاف القاسمي، في بيان له اليوم الأربعاء، أن الجبهة الوسطية بذلت مجهودا شاقا في الدراسة، وأهم ملامحها رصد البؤر الإرهابية في المحافظات، وعددها 68 بؤرة إرهابية منها 31 بؤرة مشتعلة، إضافة إلى أنواع العمليات الإرهابية في المحافظات، فعلى سبيل المثال فإن محافظات الإسماعيلية والقاهرة الكبرى والشرقية وبني سويف والدقهلية والمنيا والفيوم الأكثر في عدد القنابل والمفخخات بعد شمال سيناء، بينما تأتي القاهرة الكبرى والغربية والشرقية والبحيرة في المقدمة بالنسبة لعمليات قطع الطرق.
وفيما يخص حرق سيارات ضباط الجيش والشرطة والقضاة، أضاف القاسمي أن محافظات القليوبية والشرقية والجيزة تأتي في المقدمة، يليها محافظتا بني سويف والقاهرة، لافتا إلى أن الدراسة تكشف عن هدوء العمليات الإرهابية في بعض المحافظات، وأسباب هذا الهدوء سواء هدوءا حقيقيا أو هدوءا نتيجة الإعداد لعمليات إرهابية، أو وجود قيادات إرهابية بها تريد التغطية على وجودها في تلك المحافظات.
كما تلقي الدراسة الضوء على الرابط بين المظاهرات والعمليات الإرهابية، سواء المظاهرات التي تخللتها عمليات إرهابية، أو المظاهرات التي كانت غطاء وتمويها لعمليات إرهابية.
وأشار إلى أن الدراسة "توضح عدد القنابل التي زُرعت في القطارات ومحطات المترو والمزلقانات وعلى قضبان السكك الحديد، التي بلغت 160 قنبلة، كما تتضمن عدد القنابل البدائية ومحدثات الصوت التي وضعت منذ 30 يونيو وحتى الآن وبلغ عددها 1724 قنبلة ومحدث صوت، وفصلا كاملا عن القنابل، خصوصا التي استهدفت إضافة للأهداف السابقة المدارس ومحطات الكهرباء والممتلكات العامة والخاصة".
ولفت القاسمي إلى أن عدد ضحايا الجيش والشرطة من ضحايا العمليات الإهاربية، حسب الدراسة، بلغ 490 ضحية، وتوضح الدراسة توزيعهم الآتي: شمال سيناء 275 والإسماعيلية 32 والوادي الجديد 29 والقاهرة 29 والشرقية 26 والدقهلية 29 والقليوبية 17 والجيزة 11 وبني سويف 9 ودمياط 8 وجنوب سيناء 7 وبورسعيد 5 ومطروح 5 والمنيا 4 والمنوفية 3 والفيوم 3 والإسكندرية 3 وأسيوط 2 والسويس 1 والغربية 1 والبحيرة 1".
وأشار إلى أن الدراسة تشمل النسب المئوية للعمليات الإرهابية زمنيا، حيث كانت في عام 2011 2% زادت إلى 7% في عام 2012، وتضاعفت في عام 2013 لتصل إلى 34%، بينما يسجل عام 2014 أعلى نسبة في العمليات الإرهابية وهي 48%، متوقعا زيادة العمليات الإرهابية في عام 2015 لاكتساب العناصر الإرهابية خبرة قتالية.
وأوضح القاسمي أن أهم ما يميز الدراسة، إضافة إلى الرصد والتحليل، توضيح آلية عمل المجموعات الإرهابية، ومنها أن جميع تلك العمليات الإرهابية تخضع في النهاية لقيادة موحدة دون وجود رابط بين الأفراد والمجموعات للحفاظ على السرية وعنقودية التنظيم، إضافة إلى وجود قيادة عامة للعمليات الإرهابية خارج مصر تتسلم المعلومات وتعمل على تحليلها ووضع خطط عامة.
ولفت إلى أن الدراسة توضح آليات العمل الإرهابي، ومنها لا مركزية المجموعات والتنفيذ، وفتح خطوط اتصال آمنة واستلام الأسلحة والتكليفات في أماكن غير متوقعة وآمنة بعضها أحيانا يكون أماكن عامة دون التقاء الطرفين.
وتشمل الدراسة توصيات للعمل الأمني في مواجهة تلك العمليات، إضافة إلى توصيات أخرى للمؤسسات الدولة، وعلى رأسها الأزهر الشريف، والأحزاب السياسية والمجتمع المدني، مشددا على أن الدراسة ستُعرض بالكامل على الرأي العام بتوصياتها وما خلصت إليه من نتائج تصب كلها في الصالح الوطني، ما جعل الجبهة الوسطية تعمل على هذه الدراسة من واقع إحساس عميق بالمسؤولية وعشق لتراب هذا البلد وأمنه وسلامة أبنائه.