لم تصبح فكرة الجامعة قاصرة فقط على من هم أكبر من 18 عاما، أو يحملون شهادة  المرحلة الثانية من التعليم الأساسي، فأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا قررت أن تتيح للأطفال الدخول إلى الجامعة من خلال الدراسة المتوازية بها، باتباع أساليب جديدة في التعلم، تحذو فيها حذو جامعات عالمية، من أجل فتح باب المستقبل أمام أعين الأطفال.

ويقول نائب المنسق العام لجامعة الطفل، أحمد السيد، إن المشروع يستهدف الأطفال من سن 6 إلى 18 سنة، لاستقبالهم في 25 جامعة مصرية بمختلف المحافظات تفتح أبوابها للأطفال لأول مرة في مصر، كما تهدف بصفة خاصة إلى التوصل للأطفال الأقل حظا، الذين يواجهون صعوبات تعليمية واجتماعية اقتصادية، لا سيما في المناطق الريفية وصعيد مصر.

أضاف أن انضمام الأطفال إلى الجامعة يحدد بحسب التوزيع الجغرافي، مشيرا إلى أن التعلم في تلك الجامعات سيكون متوازيا مع مدارس الطلاب، وأن الهدف هو أن ينمي الأطفال مهاراتهم في مجالات العلوم والمهارات الفكرية، إضافة إلى مجالات العلوم الانسانية والآداب.

"دائما ما تكون هناك لحظة واحدة في مرحلة الطفولة تتاح من خلالها فرصة التعرف على المستقبل".. بتلك المقولة لـ"جراهام جرين"، الروائي البريطاني الشهير، اتخذت الأكاديمية شعارها وفتحت باب التسجيل، حيث يتم إدراج الأطفال بتلك الطريقة في التعليم العالي، لتمكينهم من الاحتكاك بالأساتذة الجامعيين والعلماء، والمشاركة بين الأطفال والعلماء والباحثين.

ولن تتوقف الدراسة على الجامعة فحسب، لكن أيضا في إطار المناطق المجاورة لها، كما تتم مراجعة الأنشطة من جانب الأساتذة والعلماء داخل جامعة الأطفال، لضمان جودة العملية التعليمية المتاحة والخبراء مصممي المناهج الدراسية.

وقد قررت الاكاديمية فتح باب القبول لـ2400 طفل للالتحاق بالجامعة ضمن منظومة التعليم غير الإلزامى، بهدف تبسيط العلوم للأطفال الموهوبين والنوابغ علميا منذ الصغر، ومن المقرر أن تستقبل كل جامعة 100 طفل، يقضون فيها عاما دراسيا كاملا، النصف الأول منه لمعرفة العلوم المختلفة بالكلية، والنصف الآخر يتعرف فيه على المناهج بشكل أكثر عمقا، على أن يحصل الطلاب في نهاية العام على شهادة معتمدة من الجامعة والاتحاد الأوروبي.

يشار إلى أن الباب مفتوح للتسجيل من خلال الموقع الإلكتروني عبر هذا الرابط: اضغط هنا