قال متحدث باسم الفعاليات الثقافية في مدينة طبرق، اليوم الثلاثاء، إن الجميع يعلم أن الظروف التي تمر بها ليبيا حاليا، والتي تجعل مسألة مناقشة مسودة الدستور مسألة في غير أوانها بالنظر إلى وجود أحداث ومظاهر تفرض نفسها على الأرض ويمكن أن ترتقي إلي حالات القوة الظاهرة التي تمنع المواطن الليبي من المشاركة الحقيقية والفاعلة في مناقشة المسودة المذكورة.

وتابع المتحدث الذي رفض ذكر اسمه في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر" أن أهم تلك الصعوبات وجود أكثر من مليون مهجر داخل وخارج ليبيا، بالإضافة للمعارك الدائرة في كافة أنحاء البلاد، وحالة العزلة القاطعة حاليا بين شرق البلاد وغربها، إلى جانب اختطاف عدد من المدن الليبية الكبري مثل العاصمة طرابلس وبنغازي ودرنة وسرت من قبل عصابات التطرف.

وأضاف أن الليبيين كافة لم يطلعوا على مخرجات اللجنة التأسيسية نتيجة انقطاع وسائل الاتصال المختلفة، وعدم تواصل اللجنة المكلفة بصياغة الدستور بكافة شرائح الشعب الليبي بالنظر للظروف المذكورة سابقا،

وأشار إلى أنه بعد النقاش والحوار بين عدد من شرائح المجتمع الليبي في مدينة طبرق حول ما ورد في هذه المسودة تقرر ما يلي: سحب هذه المقترحات وتجميد عمل الهيئة حتى عودة البلاد وبسط سيطرة الدولة عليها بالكامل، وزوال حالات القوى القاهرة المذكورة سلفا حتي يتمكن أبناء الشعب الليبي بكامل شرائحه من مناقشة ما ورد في هذه المقترحات.