أهالي المختطفين في ليبيا: "لو مش هيرجعوا نشوف وطن تاني"

صالح الشرقاوي

الإثنين، 19 يناير 2015 08:13 م

عقدت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، مؤتمرا صحفيا، ظهر اليوم، حول المصريين المختطفين في ليبياـ على أيدي الجماعات المسلحة، واستعرض المؤتمر شهادات بعض المختطفين السابقين، وبعض أهالي المخطوفين في الوقت الحالي.27 مختطفاوخلال افتتاح المؤتمر، أكد الباحث في المفوضية المصرية للحقوق والحريات، مينا ثابت، أن عدد المصريين المختطفين في ليبيا نحو 27 مصريا قبطيا، مطالبا الدولة بضرورة عمل ممر آمن لإخلاء المصريين من هناك.أنصار الشريعةوروى حنا عزيز، أحد شهود العيان على خطف الـ13 مصريا في مدينة سرت، تفاصيل عملية الاختطاف، قائلا: "فوجئنا بقيام عناصر مسلحة بالدق على باب السكن، وقاموا بالقبض على الموجودين، وكنت أنا من المطلوبين بالاسم منهم، وخطفوا 13 فردا، ثم فروا هاربين"، موضحا أن سائقا يدعى "مبروك" هو من أبلغ عنهم.وتابع: "بعدها طالبني العديد من أهالي المدينة بعدم العودة مرة أخرى، كوني أحد الأسماء المطلوبة، وعليه قررت المغادرة، إلا أن السائق طلب مني مبالغ إضافية وإلا سيقوم بتسليمي للمليشيات، وهو ما اضطرني للدفع، والتضحية بالمال مقابل البقاء على قيد الحياة".مساومة مع الخاطفينوقال إندراوس فايز دانيال، شقيق أحد المختطفين من المنيا، إن شقيقه اختطف ضمن 7 في أثناء عودتهم إلى مصر، تحت نهديد السلاح، مناشدا جميع السلطات بالتدخل الفوري للإفراج عنهم، على غرار تدخلهم في الإفراج عن 5 دبلوماسيين، قائلا: "ولا عشان خاطر دول ناس بسيطة؟!".كما ناشد الرئيس السيسي بأن يتحرك للإفراج عنهم، حتى إن تم ذلك من خلال مساومة وتبادل لتسليم محبوسين في مصر، لأنهم ليسوا أقل من أي شخص آخر، على حد قوله.وقال إندراوس: "إنتوا مش حاسين بينا، مهما تكون المشاعر الوطنية، لكن اللي جوه المشكلة، عايش على أمل تليفون أو صورة، وفي كل دقيقة بتمر علينا بنموت بالبطيء"، واصفا تعامل الحكومة المصرية مع أزمة المصريين المخطوفين في ليبيا بأنها "سلبية".<img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/33-1421668887.jpg" />استهداف الأقباطوأكد موسى متى، شقيق ثلاثة مختطفين، وابن عم رابع من أسيوط، أن الميليشيات التي اختطفتهم، أخرجتهم من الأتوبيس، بعد الكشف على الجوزات الاصة بهم، وأنزلوا جميع الأقباط من الأتوبيس، وتركوا المسلمين، بناءً على شهادة حمادة السيد محمد، أحد الذين كانوا موجودين في ذلك الأتوبيس.وأضاف، خلال كلمته في المؤتمر: "توجهنا إلى وزارة الخارجية، والتقينا السفير بدر عبدالعاطي، حيث أكد لنا أن الوزارة تتابع القضية، وطلبوا منا عدم الظهور في الإعلام، بزعم الخوف على حياة أشقائنا"، مطالبا الرئيس والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري، متسائلا: "ولا هم ناس غلابة هتسيبوهم كده؟".الفقروقال شنودة شكري، أحد المختطفين الهاربين، من محافظة المنيا: "عند اختطافنا في 2012، قررت أن أهرب وإن كلفني ذلك حياتي، لأني لا أقبل بتعذيبي، ونجحت في الهرب من الميليشيات التي كانت تطلق على نفسها اللجنة الأمنية".وتابع شنودة، خلال كلمته: "لحد إمتى سيظل أقباط مصر يدفعون التمن، واللي بيحذرونا من السفر، والله لو داقوا الجوع اللي إحنا فيه، هيسافروا أبعد من ليبيا، وهو لو ابن مسؤول كانوا اتحركوا، ولو مش هيجيبوهم يقولوا لنا نشوف وطن تاني".