الخارجية: لن يهدأ بالنا إلا بتحرير المختطفين في ليبيا
قال مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير السفير ياسر رضا، إن وزارة الخارجية وأجهزة الدولة تبذل قصارى الجهد للتعامل مع أزمة المختطفين المصريين في ليبيا رغم التعقيدات القائمة، مؤكدا أن الجهود لن تتوقف ولن يهدأ بال أي مسؤول رسمي حتى يتم تحرير المختطفين.
وأضاف "رضا" في بيان لوزارة الخارجية، اليوم الاثنين، أنه رغم الظروف شديدة التعقيد في ليبيا لعدم وجود تواجد مصري على الأرض وتدهور الأوضاع الأمنية بها، إلا أن خلية الأزمة لن تتوقف عن مواصلة عملها وإجراء اتصالاتها لحين استجلاء القضية التي تحظى باهتمام من جانب الدولة بكافة أجهزتها، مشدداً على تكاتف الشعب ووحدته في وجه ما يحاك له من مؤامرات تستهدف أمنه واستقراره.
وناشد رضا، أهالي المختطفين بالتحلي بالصبر في هذه المرحلة الصعبة، ونصح أقاربهم أو ذويهم المتواجدين في مناطق التوتر باللجوء إلى مناطق أكثر أمناً بالداخل الليبي أو العودة إلى أرض الوطن من خلال التنسيق الجاري الذي تقوم به الأجهزة المعنية، فضلاً عن منع أقاربهم أو ذويهم من السفر مطلقاً إلى ليبيا في ظل الظروف الراهنة.
واستمع مساعد الوزير خلال الاجتماع إلى أهالي المختطفين وما يجيش داخلهم من مشاعر الحزن والأسى على اختطاف ذويهم، مؤكدا أن حزن وغضب كل مسؤول مصري لا يقل عن غضب وحزن أهالي المختطفين.
من جانبهم، أكد أهالي المختطفين ثقتهم في الجهود التي تبذلها وزارة الخارجية وأجهزة الدولة للتعرف على مصير ذويهم والتواصل المستمر معهم مطالبين بضرورة العمل للإفراج عن ذويهم في أقرب وقت ممكن.
وكان مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير، التقى صباح اليوم الإثنين، بمجموعة من أهالي المختطفين في ليبيا، استعرض آخر الاتصالات التي تمت في إطار الأزمة مع الأطراف الليبية الرسمية وغير الرسمية بما في ذلك الاتصالات مع الحكومة الليبية والأجهزة الأمنية هناك وزعماء وقادة القبائل والعشائر المؤثرة، فضلاً عن اللقاءات مع شخصيات ليبية مستقلة ومنظمات المجتمع المدني في إطار لجنة التواصل المجتمعي بهدف متابعة أوضاع المختطفين والجهود المبذولة لتأمين أرواحهم.
ويأتي الاجتماع بتكليف من وزير الخارجية سامح شكري، وبحضور نشطاء المجتمع المدني وبمشاركة المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي وسفير مصر في ليبيا محمد أبو بكر في إطار التحركات والاتصالات المستمرة التي تقوم بها الوزارة بالتنسيق والتعاون مع أجهزة الدولة المعنية في إطار خلية الأزمة التي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيلها لمتابعة أوضاع المختطفين في ليبيا والجهود المبذولة لتأمين أرواحهم وأرواح المواطنين المتواجدين هناك.