دعا رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح، المحسوب على تيار الإخوان في اليمن، محمد اليدومي، مختلف القوى في البلاد إلى الحوار، بدلا من القتال لحل الأزمات التي تعاني منها اليمن، محذرا من أن استمرار الصراع سيحول البلاد إلى سوريا أخرى أو عراق آخر.

ونقلت وكالة الأناضول اليوم السبت، عن بيان لليدومي بصفحته الشخصية على فيس بوك، قوله إن "المعضلات السياسية يمكن الوصول إلى حلول لها قبل فوات الأوان، وقبل أن يصبح الندم لا معنى له".

وأضاف اليدومي: "ما نزال نحفظ للرئيس السابق علي عبد الله صالح - مهما اختلفنا معه - كلمة أثبتت الأيام أن جميع المختلفين سياسيا في عالمنا الإسلامي في حاجه إلى العمل بها، وهي أن الناس يتقاتلون ثم في نهاية الأمر يتحاورون، فلماذا لا يتحاورون بدلا من أن يتقاتلوا؟"

وتابع اليدومي قائلا: "نحن على ثقة أنه بالإمكان أن يتم هذا، إذا كان هناك قول صادق، وضمير حي، والتزام جاد بتنفيذ وتطبيق ما يتم الاتفاق عليه، والانضباط بالأوقات المحددة".

وتعليقا على الوضع الذي يعيشه اليمن، أوضح اليدومي أن التدهور الاقتصادي هو المتقدم على بقية الأحوال الأخرى، مشيرا إلى أن  التدهور الأمني أتى كمعول هدم ممنهج للتدهور الاقتصادي، المنعكس مباشرة على اتساع رقعة الإفقار الشامل والمتعمد لجر أوضاع البلاد والعباد إلى هاوية الانتحار، المتمثلة في مستنقع العنف والتدمير لكل ما تبقى من أمل في حياة حرة وكريمة، على حد قوله.

وأضاف أن "علينا جميعا - سواء كنا قوى سياسية معترف بها أو قوى خارج الأطر الشرعية - أن نعي أن زمام الأمور في بلادنا وفي أوساط شعبنا لا يزال بإمكاننا أن نتحكم فيه، وأن نحسن توجيهها في الصالح العام لوطننا قبل أن ينفلت من أيدي العقلاء وكارهي سفك الدم".

ولفت رئيس "الإصلاح" إلى أن "عقال العقل إذا تمزق وغابت الحكمة عن صناع القرار فلن يكون إلا سوريا أخرى وعراق آخر"، بحسب تعبيره.