وصل بطريرك إثيوبيا، الأنبا ماتياس الأول، قبل قليل، والوفد المرافق له إلى الكاتدرائية المرقسية بالأسكندرية، واستقبله راعي الكاتدرائية، الأنبا لويس مرقس، وأعضاء مجمع الكهنة بالكنيسة، والمجلس الملي، والشماسة، مرددين الترانيم الكنسية، وقدموا الورود له وسط حفاوة بالغة من الأقباط المتواجدين.

وقال متياس الأول، إن "هناك تواصلًا كبيرًا بين الكنيستين المصرية والإثويبية، وسيظل هذا التواصل للأبد، فالعلاقة وثيقة بينهما ولن تنتهي".

وأضاف، أن "هناك لقاءً جمعه مع رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي، ومع رئيس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، لبحث العلاقات بين مصر والإثويبا، وفي كل هذه اللقاءات ظهر أن الهم الوحيد هو أن العيش بمحبة ووئام بين الشعبين، ونقلنا حب واحترام الشعب الإثويبي للشعب المصري، ونحن نصلي لتستمر العلاقة بين الشعبين".

وتابع متياس، "منذ بدء زيارته على أرض مصر زار أماكن عديدة لها تاريخ، منها كنيسة العذراء مريم، وإقامه قداس مشترك بين الكنيسة المصرية والإثويبية، وأن هناك رابطًا آخر يجمعنا، وهو الرابط الديني والتاريخي".

من جانبه، رحب راعي بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالأسكندرية، والمتحدث باسمها، القمص لويس مرقس، ببطريرك الكنيسة الإثويبية، الأنبا متياس الأول، والوفد المرافق له،  قائلًا، "يوم عيد سيسجله التاريخ لمدينة الأسكندرية، وإن كان الطقس باردًا إلا أن زيارتكم دفء للعلاقة بين الكنيسيتين، ونعرف أن المواطن الإثويبي متدين بشكل كبير، ومحافظ على طقوسه وعبادته التي تربى عليها".

من ناحية أخرى، كثفت مديرية أمن الأسكندرية من تعزيزتها الأمنية ودفعت بسيارات لتأمين الكنيسة، بالإضافة للكلاب البوليسية للكشف عن المتفجرات، وقام كشافة الكنيسة بتنفيش حقائب الزائرين.