جدل سياسي حول جدية التحالفات الانتخابية بين الأحزاب بالمنيا
تضاربت الأراء بين القوى السياسية بمحافظة المنيا بين مؤيد و معارض للتحالفات الحزبية التى تجري قبل الانتخابات البرلمانية القادمة، من أجل الوصول إلى برلمان قوي يخدم المجتمع بشكل حقيقي .
ورأت بعض الأحزاب، أن التحالفات ستتم بشكل جاد من أجل الوصول إلى نواب أقوياء يعملون من أجل مصلحة المواطن، في الوقت الذي اختلف فيه أخرون، حيث أكدوا أن التحالفات التى ستحدث من المقرر أن تكون "شكلية ومشبوهة ولا لون لها" .
ورصدت "دوت مصر" أراء بعض السياسيين بالمنيا، حيث أكد الأمين العام المساعد لحزب "المؤتمر" خالد رشدان، أن هناك تحالفات عديدة ستحدث خلال الفترة القادمة، وستهدف لاختيار الأفضل لمقاعد البرلمان، موضحا أن مثل تلك التحالفات تمثل الخطوة الأصعب خلال عملية الانتخابات لأنها تحتاج دقة في تحديد و ترشح و اختيار المرشحين.
وكشف رشدان، أن حزب المؤتمر بالمنيا قد دخل في تحالف مع أحزاب الغد و التجمع، وهناك مفاوضات مع حزب الوفد تحت اسم "تحالف الأمل"، مؤكدا أن الحزب مستعد لخوض الانتخابات منذ شهر، وسيكشف بالتفصيل عن مرشحيه خلال الأيام القليلة القادمة .
بينا قال عضو اللجنة العليا لحزب المصريين الأحرار هيلا سلاسي، إنه من الصعب أن تحدث تحالفات، لأن المصلحة لكل حزب و لكل مرشح هى التي تسيطر في النهاية، مؤكدا أن التحالفات دائما ما تكون عديمة اللون شكلية و بدون جدوى.
وأكد سلاسى، أن أعضاء الوطني المنحل قد أعلنوا ترشحهم في الانتخابات القادمة بشكل فاق الحدود، ووصفهم بمفسدى الحياة السياسية، موضحا أنه لا يعلم بأي وجه يخوضون الانتخابات من جديد رغم الثورة التي قامت ضدهم، متمنياً أن يطبق حكم المحكمة الصادر منذ شهور بمنع ترشح أعضاء الوطني للانتخابات .
على الجانب الأخر، قال الأمين العام لحزب المصريين الأحرار و المؤتمر بالمنيا سابقا، و المرشح للانتخابات القادمة كمستقل مجدي هنري، "إنه لا يوجد شيىء يسمى بالتحالفات بين الأحزاب، فقد اتفقت الأحزاب على ألا تتفق ومعظم تلك التحالفات " فشنك"، بحسب وصفه.
وأوضح هنري "أن الأحزاب في مصر ضعيفة للغاية، ووجودها على أرض الواقع يكاد يكون منعدم، و هذا هو السبب وراء تركه لأمانة حزبين بالمحافظة، فالكل يسعى إلى حصد مقاعد البرلمان دون عمل جاد، و أن من يدعون إلى التحالفات غير صادقين، وسيظهر هذا بشكل حقيقي عند بداية الانتخابات، مطالبا الجميع بتوخي الحذر من الفلول الذين أعلنوا ترشحهم" .