ذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية الأسبوعية، في عددها الصادر اليوم السبت، أن الرئيس السوري بشار الأسد يعمل سرا على بناء مجمع تحت الأرض بإمكانه تصنيع أسلحة نووية.

ويقع المجمع في منطقة جبلية وعرة المسالك قرب القصير، في غرب البلاد، على بعد كيلومترين من الحدود اللبنانية، بحسب المجلة التي أكدت ذلك بناء على "وثائق حصرية"، وصور التقطتها الأقمار الصناعية، ومحادثات اعترضتها أجهزة الاستخبارات.

وأوضحت "دير شبيجل"، في ملخص عن مقالها، أن الموقع القريب من مدينة القصير تصل إليه شبكتا المياه والكهرباء، وأن الاسم الرمزي للموقع هو "زمزم"، ويمكن استخدامه في بناء مفاعل أو مصنع لتخصيب اليورانيوم، بحسب ما قاله "خبراء غربيون" للمجلة.

ونقل النظام السوري إلى المجمع الجديد 8 آلاف قضيب وقود كانت مخصصة لموقع "الكبر" السري، والذي يشتبه في أن به مفاعلا نوويا سريا، بحسب المجلة.

وكانت غارة جوية نُسبت إلى الجيش الإسرائيلي قد دمرت هذا الموقع وسط الصحراء في شرق سوريا عام 2007، غير أن السلطات الإسرائيلية لم تؤكد على الإطلاق أنها تقف وراء تلك الغارة.

وبحسب "دير شبيجل"، فإن خبراء كوريون شماليون وإيرانيون يعملون في مشروع "زمزم"، ومن المفترض أن يكون حزب الله اللبناني الداعم للنظام السوري، يتولى حراسة الموقع.

جدير بالذكر أن سوريا أنكرت مرارا أن الموقع المذكور عبارة عن منشأة نووية.