التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 09:17 ص , بتوقيت القاهرة

بروفايل| رائف بدوي.. الليبرالي السعودي المحكوم عليه بألف جلدة

منذ ظهوره على ساحة المدافعين عن حقوق الإنسان ظل الناشط السعودي رائف البدوي اسما مثيرا للجدل، وهو المحبوس بسجون المملكة العربية السعودية منذ عامين ونصف العام منذ يونيو 2012،  وجهت له اتهامات تراوحت بين جرائم الإنترنت وعقوق والده والردة، وتم الحكم عليه بالسجن سبع سنوات و600 جلدة، إلا أن طعون المدعين على الحكم، التي اختصمت الحكم باعتباره بسيطا، وأعيدت محاكمته مجددًا العام الماضي وحكم عليه بالسجن عشر سنوات وغرامة قدرها مليون ريال سعودي، وكذلك عقوبة الجلد 1000 جلدة، بدأت اليوم بعد أداء فريضة صلاة الجمعة علنًا أمام مسجد الجفالي في مدينة جدة، حيث تم جلده 50 جلدة، وينفذ باقي الحكم على مدار 50 أسبوعًا.


من هو رائف بدوي؟


مدون وناشط ليبرالي سعودي من مواليد 1984 بمحافظة الخبر لوالد مسلم وأم لبنانية/ مارونية أسلمت للزواج من والده، ومقيم بالمملكة ولديه طفلتان وولد، وهو عضو فخري بنادي القلم الكندي،  ومنحته مراسلون بلا حدود جائزة مواطن الإنترنت 2014.


بدأت ملاحقته قانونيا عقب إطلاق موقع خاص بالليبراليين السعوديين عام 2006، وفي 2008 من خلال حديث خاص بقناة CNN ودعا رائف بدوي لإلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومحاسبة رئيس الهيئة السابق إبراهيم الغيث، وتقديمه إلى محكمة العدل الدولية.


وتبنى موقع "شبكة الليبرالين السعوديين" الذي يديره رائف بدوي، حملة لدعم الكاتب الصحفي تركي الحمد عام 2012، والذي اعتقلته السلطات السعودية واستتابته على خلفية اتهامه بالإلحاد.


وعلى خلفية تلك الحملة أصدر رجل الدين السعودي عبد الرحمن البراك، فتوى اعتبرت رائف كافرا ومرتدا ومروجا للكفر والإلحاد، وفي 2013 أقرت المحكمة العليا بالمملكة عدم ثبوت تهمة الردة على رائف (عقوبة تهمة الردة هي الإعدام وفق قوانين المملكة).


واعتبرته منظمة "العفو" الدولية سجين رأي، قائلة في بيان: "جريمته هي ممارسة حقه في حرية التعبير وبشكل سلمي"، لكنه أدين في 29 يوليو/ تموز 2013 وحكم عليه بالسجن 7 سنوات والجلد 600 جلدة وإغلاق موقع الشبكة الليبرالية، ثم استؤنف الحكم في مايو/ أيار 2014 ليتعدل الحكم إلى السجن 10 سنوات والجلد 1000 جلدة، وهو ما اعتبرته "العفو" الدولية: "إرادة عليا سعودية لتخويف من يجرؤون على المناقشة".


 


 

 


اصطدم رائف بدوي بشريحتين داخل المجتمع السعودي، وهما رجال الدين والمحافظون من الآباء، ففي 2012 وعلى الهواء طالب محمد بدوي والد رائف، السلطات السعودية بالقصاص من أبنائه، مطالبا بالتفريق بين ابنته "سمر" وزوجها المحامي الناشط وليد أبو الخير، واصفا الزيجة بالباطلة لأنها تمت دون موافقته.


وعلى الهواء أيضا اتهم محمد بدوي ابنه رائف بسب الذات الإلهية والنبي محمد، متسائلا: "أين الدولة؟.. كيف تتطاول على الله؟ أنت ولد عاق".