<p dir="rtl" style="text-align: justify;">بعد لقاء رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، للمرة الأولى، قائد عملية "الكرامة"، اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، يدور تساؤل حول رؤية المجتمع الدولي نحو الوضع في ليبيا وكيفية حله.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">هذه الزيارة لشخصية ذات سمة أممية لحفتر، الذي تشكل قواته طرفا رئيسيا في الصراع الليبي، تعتبر دلالة واضحة على وجود اتجاه دولي للتنسيق بشكل أعمق مع الجيش الليبي وقوات حفتر ضد الأطراف الأخرى.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>اعتراف بحفتر</strong></span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">يقول الناطق باسم الجيش الليبي، محمد حجازي، لـ"دوت مصر"، إن هذه الزيارة هي اعتراف بخليفة حفتر، مضيفا أن زيارة المبعوث الأممي لها دلالات كثيرة وهي اعتراف بأن هناك جيشا وطنيا يقاتل الإرهاب بقيادة اللواء حفتر، على الرغم من أن البعض يقول إن هذا الجيش مجموعة من الضباط المتقاعدين.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ويتابع حجازي من ليبيا، "نحن قلنا ما لدينا للمبعوث بخصوص الدعم الدولي، وبانتظار الرد، من أراد أن يمد يده لدعم ليبيا، يجب عليه أن يدعم الجيش لمحاربة الإرهاب، نحن نحتاج لعون دولي، لكن لا نستجديه، لو أراد المجتمع الدولي أن يدعم الجيش، عليه أن يرفع الحظر عن الجيش من ناحية توريد السلاح".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/1564175_2788_1.jpg" style="line-height: 20.7999992370605px; text-align: justify;" /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>لا حوار</strong></span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وحول الرسالة التي جاء بها المبعوث الأممي لحفتر، أكد حجازي أن "ليون يريد أن يوفق بين كل الأطراف فأخبرناه أننا على استعداد تام للمساعدة والتعاون في أي حل يساعد على تهدئة الوضع بليبيا، وضرورة التأكيد على أن الجيش طرف من أجل إعادة ترتيب الحياة في المدن الليبية دون قتال".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">واعتبر حجازي أن الجيش لن يجلس مع مجموعات إرهابية على حد وصفه، إضافة إلى فجر ليبيا، التي تدمر مؤسسات الدولة والمطارات وتحمل أجندة للسيطرة على ليبيا، متهما الأخيرة بأنها تعتدى على موانئ النفط، معتبرا أن المؤتمر الوطني في طرابلس منتهي الصلاحية.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>دعم غربي</strong></span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">من جانبه، يقول المتحدث باسم غرفة عمليات الجيش الليبي، المنصف الحاسي، لـ"دوت مصر"، "هذه الزيارة تعبر عن اعتراف باللواء خليفة حفتر كقائد عسكري وووطني للجيش، ليون يريد أن يدفع الوضع من أجل الجلوس على طاولة الحوار، لكن اللواء حفتر رفض، لأننا نقاتل كجيش وطني".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">أضاف أن حفتر ليس رافضا لحوار مع قبائل ومشايخ، بل يرفض الحوار مع الميليشيات، فإذا لم يسلموا أسلحتهم في المرحلة المقبلة، سيشكلون عامل خطر أكبر، مؤكدا أن هناك معلومة من حفتر بأنه لن يتحاور مع الميليشيات المسلحة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/1590553_2788_1.jpg" style="line-height: 20.7999992370605px; text-align: justify;" /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وحول الدعم الغربي للواء حفتر، يتابع الحاسي، "بالنسبة للدعم العسكري، وزيرا الدفاع الفرنسي والإماراتي يدعمان الجيش الليبي بكل الأشكال، هم أخبرونا بأنهما يقفان معنا ضد الإرهاب لكن المشكلة داخل الدولة الليبية، أخبرونا أنه من الضروري التنسيق داخل ليبيا كوزارة دفاع ورئاسة للجيش لكي يتم تنظيم عملية الدعم".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ولم ينف الحاسي أي اتصال مع الولايات المتحدة الأمريكية قائلا، لا يوجد أي اتصال في الوقت الراهن، لكن من المؤكد أن هناك اتصالات من خلال المبعوث الدولي إلى ليبيا".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>ليس اعترافا</strong></span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">من ناحية أخرى، يرى المحلل الأمني والعسكري الليبي، عادل عبدالكافي، المقيم في القاهرة، أن اللقاء مع ليون لا يعني اعترافه بخليفة حفتر لأنه يعد طرفا من أطراف الصراع العسكري في ليبيا، مشيرا إلى جلوس المبعوث الأممي مع قيادات تابعة لقوات "فجر ليبيا" أيضا.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ويعتبر عبدالكافي أن مجلس النواب ليس له سلطة فعلية على حفتر، فعندما تم الاتفاق مع المبعوث الأممي على الدعوة لوقف إطلاق النار في أواخر سبتمبر الماضي، قامت طائرات عملية "الكرامة" بقصف مواقع في اليوم التالي لذلك اضطر المبعوث الأممي للقاء اللواء حفتر.</p>