يبدو أن المملكة العربية السعودية صارت تواجه تحديات عديدة خلال الفترة الراهنة، بل ومعارك صعبة، ربما بدأت بالانهيار الكبير الذي تشهده أسعار النفط، الأمر الذي قد يترك تداعيات كبيرة على اقتصاد المملكة خلال المرحلة المقبل، بحسب ما ما ذكرت صحيفة "إيكونومست" البريطانية.

وقالت الصحيفة في تقريرها اليوم الجمعة، إن الأمر لا يتوقف عند الجانب الاقتصادي، فهناك تحديات إقليمية ظهرت بوضوح مع بوادر التقارب الإيراني الأمريكي واحتمالية التوصل إلى تسوية بشأن الملف النووي.. ما يمثل تهديدا كبيرا للتوازن في المنطقة، إضافة إلى فشل الجهود الدولية المناوئة للنظام السوري في إسقاط الرئيس بشار الأسد.

وامتدت التحديات السعودية إلى الأمن داخل المملكة، في ظل تكرار الهجمات الإرهابية خلال السنوات الماضية، ولعل آخرها يتمثل في الهجوم الانتحاري الذي استهدف حرس الحدود السعودي، إلا أن المخاوف ربما تزايد أكثر في الأيام الماضية بعد الوعكة الصحية التي أصابت العاهل السعودي/ الملك عبد الله بن عبدالعزيز.

أضافت الصحيفة أن المملكة ربما تعاني في الفترة الراهنة من تراكم العديد من الظروف غير المواتية، فالساحة الداخلية ربما تمثل التحدي الأكبر للمملكة خلال المرحلة المقبلة، في ظل تزايد دعوات الإصلاح من قبل قطاع كبير من النشطاء، ولعل وضع المرأة يتصدر المطالبات في هذا الصدد.

وأشار التقرير إلى أن الملك عبدالله كان حريصا على منح المرأة السعودية حقوقها في التعليم والعمل، بل ووضعها أيضا على أجندة العمل السياسي، بعدما قام بتعيين عددا من السيدات كعضوات في البرلمان السعودي، في خطوة غير مسبوقة، إلا أنه بالرغم من ذلك تبقى المطالبات بالسماح للمرأة بقيادة السيارة.

مشكلة البطالة هي الأخرى هي أحد الملفات الكبيرة التي تنتظر حلولا كبيرة خلال الأيام المقبلة، بحسب التقرير البريطاني، في ظل انهيار أسعار النفط وتردي الأوضاع الاقتصادية داخل المملكة.. الأمر الذي دفع السلطات السعودية نحو تشجيع الاستثمار والقطاع الخاص لخلق فرص عمل للشباب داخل المملكة.