قال الإعلامي الفلسطيني ورئيس تحرير صحيفة "رأي اليوم" عبد الباري عطوان، إن الأزمة الأخيرة بين المغرب ومصر، على إثر قيام الأولى بإذاعة تقرير تلفزيوني يصف 30 يونيو بالانقلاب العسكري، تعكس المستوى البائس الذي انحدرت إليه السياسة العربية، والعلاقات بين الحكومات والدول.

وأشار عطوان في مقاله، اليوم الاثنين، بجريدة "رأي اليوم" إلى أن التوظيف المنحرف والسطحي لوسائل الإعلام "ساهم في بذر الفتنة، بل القطيعة، بين الشعوب، بدلا من تشجيع التقارب".

وأرجع عطوان سبب الأزمة بين القاهرة والرباط إلى غياب المهنية والاستقلالية عن معظم الوسائل الإعلامية العربية، وسيطرة بعض مراكز القوى من خلال "رأس مال" غير معروفة مصادره.

وأضاف "حصر حرية الإعلام في الردح والسب والشتم لكل من تختلف معه الحكومة المسيطرة شخصيا أو نظام حكم، كلها عوامل منفردة أو مجتمعة أدت، إلى الحالة المزرية التي تشهدها العلاقات العربية".

وأعرب عطوان عن حزنه لتحول العديد من الإعلاميين إلى "كلاب حراسة"، قائلا  "نشعر بالمرارة ونحن نتابع هذه الخصومة المفتعلة تلتهم ما تبقى من مصداقية ومهنية لبعض الإعلام العربي، مثلما نشعر بالغصة عندما يتحول بعض زملائنا إلى أدوات تحركهم أحقاد شخصيات رسمية لمهاجمة هذه الجهة أو تلك".

وقال "كان الاحرى بالسلطات المغربية ان تصدر بيانا رسميا تحتج فيه على انحياز مصري لصالح الجزائر في قضية الصحراء الغربية، إذا كانت هناك أسباب مقنعة أو موثقة، وكان المأمول من السلطات المصرية في المقابل أن تفعل الشيء نفسه.