التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 05:21 ص , بتوقيت القاهرة

مؤرخ: دعم النمسا للجيش المصري في الستينيات أغضب إسرائيل

أكد مؤرخ نمساوي أن رئيسة وزراء إسرائيل في عهد الرئيس جمال عبدالناصر شعرت بالصدمة من التقارب بين بلاده وبين مصر في أمور عسكرية.


وأشارت صحيفة جيوزاليم بوست الإسرائيلية، في تقرير لها، إلى أن المؤرخ النمساوي توماس ريجلر  بالمركز النمساوي للمعلومات والدعاية ودراسات الأمن وثق لدور النمسا في التعاون مع الزعيم المصري جمال عبدالناصر في الفترة بين 1958 و1969 خلال الصراع المصري- الإسرائيلي، وأنه توصل إلى أن رئيسة وزراء إسرائيل لم تكن سعيدة بتعاون النمسا مع عبدالناصر.


ونقلت الصحيفة عن ريجلر قوله إن جولدا مائير عبرت عن صدمتها وإحباطها من وجود 350 نمساويا بينهم مهندسون ورجال أعمال يساعدون في تسليح الجيش المصري، وإن الرقم يقارب العدد المرتفع للتكنولوجيا الألمانية في الجيش المصري، حيث قالت جولدا مائير إن العمل على تسليح الجيش المصري يتم استخدامه ضد إسرائيل، حيث قالت مائير في لقاء مع وزير الخارجية النمساوي برونو كيرسكي إن النمسا تقدم مصالح الدول العربية على حساب أمن إسرائيل.


وبحسب الصحيفة فإن ريجلر كتب في مقدمة مقاله بالنشرة الخاصة بالمركز أن وجود مهندسين نمساويين في مصر تسبب في توتر سياسي بين النمسا وإسرائيل، حيث قال إن السياسة الخارجية النمساوية انتهجت نفس سياسة التحفظ السلبي مثل جمهورية ألمانيا الفيدرالية ولم تظهر تفهما لموقف إسرائيل، وكانت الأجواء المحيطة بموقف الخبراء النمساويين تزداد صعوبة بسبب المسائل العالقة بخصوص تعويضات ضحايا الهولوكوست والمسؤولين عن ارتكابها.


ولفت إلى أن إسرائيل كانت تشعر بالقلق من الدور النمساوي بسبب ما ذكره أوتو يوكليك، وهو عالم نمساوي، لدبلوماسيين إسرائيليين عام 1962 أن مصر تعمل على صواريخ مشعة يمكن أن تصل لتل أبي ، كما قال إن برنامج تسليح الجيش المصري ليس إلا استكمالا لإبادة اليهود.


وبحسب الصحيفة فإن التماسات الجالية اليهودية في النمسا لم تلق استجابة من الحكومة، حيث يقول ريجلر إن إرنست فيلدبيرج رئيس الجالية اليهودية طلب من الحكومة النمساوية حث النمساويين على ترك أنشطتهم في مصر، إلا أن وزير الخارجية النمساوي كيريسكي والذي كان معاديا لإسرائيل رغم كونه من أصول يهودية، قال إن من حق النمساويين اختيار الوظائف التي يريدونها.