التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 02:28 ص , بتوقيت القاهرة

في ليبيا.. "الرايح مفقود"

استمرارا لمسلسل الخطف في ليبيا، الذي باتت مشاهده مألوفة لدى الجميع، خطف مسلحون أمس السبت، 13 مسيحيا في مدينة سرت الليبية، وذلك بعد أسبوع من العثور على جثة فتاة مصرية قبطية، كانت خطفت بعد مقتل والديها على أيدي مسلحين مجهولين، قبل 10 أيام، في ذات المدينة، لينطبق عليها المثل القائل "الرايح مفقود".


فمنذ ثورة 17 فبراير/ شباط 2011، التي أطاحت بنظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وتشهد البلاد حالة من الانفلات الأمني وانتشار لعمليات الخطف التي طالت، إلى جانب مواطنين ، عددا من الشخصيات الأمنية والعسكرية إضافة إلى سياسيين وإعلاميين، كما شملت دبلوماسيين أجانب.


2012


في فبراير/ شباط عام 2012، تم اختطاف سفير ليبيا السابق في فرنسا، الدكتور عمر بريبش، بالكريمية قرب العاصمة طرابلس، ثم وجد مقتولا وعليه أثار تعذيب.


 

وفي يونيو/ حزيران من العام نفسه، اختطف قائد كتيبة "الأوفياء" التابعة للجيش الليبي والمتمركزة في مدينة ترهونة، العقيد أبو عجيلة الحبشي، وهو في طريقه إلى العاصمة طرابلس.


وفي منتصف الشهر التالي، قام مجهولون في طرابلس باختطاف رئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الليبية، نبيل العالم، بعدما حاصرته سيارتان بموقف مجمع ذات العماد، قبل أن يتم إطلاق سراحه في وقت لاحق من الشهر ذاته.


2013


في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2013، أقدم مسلحون على خطف رئيس الحكومة الانتقالية آنذاك، علي زيدان، وتبادلت غرفة ثوار ليبيا ولجنة مكافحة الجريمة اللتان أعلنتا مسؤوليتهما المشتركة عن اعتقال زيدان بدعوى التحقيق معه في شكاوى قدمها ناشط حقوقي مجهول، وتم تحريره بعد ساعات.


 

فيما تعرضت العنود، ابنة عبد الله السنوسي، صهر العقيد الراحل معمر القذافي ورئيس جهاز المخابرات الليبية الأسبق، لعملية اختطاف مفاجئة في 2 سبتمبر/ أيلول من العام ذاته، لدى خروجها من أحد سجون العاصمة طرابلس.


 

2014


كان عام 2014 هو الأوفر حظا من هذه العمليات، حيث سجلت أكثر من 100 حالة خطف إلي جانب حالات لم يتم التبليغ عنها.


ففي 18 يناير/ كانون الثاني 2014، خطف اثنان من عمال الإنشاءات الإيطاليين في معقل للإسلاميين في درنة شرق ليبيا، قبل يومين من اختطاف رئيس وكالة الترويج للاستثمارات والتجارة الكورية.


وفي 24 من الشهر نفسه، اختطف 4 دبلوماسيين من العاملين بالسفارة المصرية في ليبيا، بعد يوم من اختطاف الملحق الإداري فيها، وأفرج عنهم بعد يومين.


 

وجاءت بداية شهر فبراير/ شباط 2014 لتعلن عن اختطاف 3 ليبيين من ناشطي منظمات المجتمع المدني، وذلك أثناء تواجدهم بطريق الشط بطرابلس، قبل أن يقدم مسلحون في يوم 11 من الشهر نفسه، على اختطاف رئيس تحرير صحيفة "طرابلس" الليبية، يونس علي يونس، من أمام أحد المقاهي.


وبعد مرور يوم واحد فقط على جريمة الاختطاف السابقة، أعلنت قناة ليبيا الوطنية التلفزيونية أنها فقدت الاتصال بـ3 من إعلامييها كانوا في طريقهم من سبها في جنوبي البلاد إلى العاصمة طرابلس، حيث قال والد أحد الصحفيين المختفين إنه ليس لدى العائلة أي معلومة عن مكانهم، وإن مساعي حثيثة تبذل من أجل معرفة مكان وجودهم.


فيما أعلنت الخارجية التونسية، في 22 من مارس/ آذار من العام نفسه، أن أحد دبلوماسييها اختطف في العاصمة الليبية طرابلس، قبل ساعات من اختطاف مهندس إيطالي في مدينة طبرق، قبل أن يتعرض، في 18 من الشهر نفسه، أحد أفراد جهاز المباحث الجنائية للاختطاف في منطقة الكريمية بالعاصمة.


 

كذلك شهد هذا الشهر اختطاف 40 مصريا من أبناء محافظة الفيوم يعملون بالأراضي الليبية بمنطقة صلاح الدين بالهضبة الشرقية، على يد مجموعة من المسلحين، حيث تعاني العمال المصرية هناك من عمليات الاغتيال والخطف.


وفي منتصف أبريل/ نيسان من ذات العام، قام مسلحون باختطاف السفير الأردني لدى ليبيا، فواز العيطان، من أحد شوارع العاصمة طرابلس، بعد إطلاق النار على سيارته وإصابة سائقها، قبل أن يتم إطلاق سراحه في الشهر التالي.