كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الحد، أن رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا، عبد الله الثني سيلتقي في غضون هذا الأسبوع، للمرة الأولى، مع الفريق أول خليفة حفتر، الذي ينتظر تعيين البرلمان الليبي له رسميا في منصب القائد العام للجيش الليبي، وتكليفه بإعادة بنائه.

وقال مصدر مقرب من الثني وحفتر، رفض ذكر اسمه، للصحيفة إن اللقاء سيتم في الغالب، الثلاثاء المقبل، مشيرا إلى أنه لم يتبق سوى الاتفاق على مكان عقد الاجتماع.

وربط المصدر مسألة بقاء الثني رئيسا للحكومة الانتقالية بنتائج لقائه الوشيك مع حفتر، مؤكدا أن اللقاء لمناقشة الأوضاع الميدانية والسؤال عن سبب تأخر الحكومة في دعم المعركة، قائلا: "من خلال هذا اللقاء، قد يتحدد مستقبل الثني السياسي من استمراره في عمله أو استقالته".

وبحسب الصحيفة، ففي حال إتمام هذا اللقاء، فإنها ستكون المرة الأولى على الإطلاق التي يجتمع فيها الثني وجها لوجه مع الفريق حفتر، خاصة بعدما شهدت العلاقات بين الطرفين نوعا من النفور بعدما اعتبر الثني أن ما يقوم به الفريق حفتر بمثابة انقلاب عسكري مرفوض.

في سياق متصل، قال مسؤول ليبي، رفض ذكر اسمه: إن الثني والكثير من قادة الكتل السياسية والنواب تخشى استقواء الجيش؛ فقد يقوم بالسيطرة سياسيا، وخصوصا أن الشارع معه.

وأضاف: الشارع الليبي شرقا وغربا مع الجيش ومع حفتر، وإذا استقوى فإن جميع الفرص السياسية لمنافسيه ستسقط ولا حظوظ لهم معه.

وكانت أنباء تداولتها بعض الصحف ووكالات الأنباء بشأن اتجاه رئيس الحكومة الانتقالية الليبية للاستقالة من منصبه، إلا أن الناطق باسم حكومة الثني نفى صحتها، معتبرا إياها محاولات عرقلة عمل الحكومة وتعطيل مسار البناء.