مصطفي الفقي: مصر ليست دولة معبر للوصول إلى "داعش"
أعرب المفكر السياسي، الدكتور مصطفى الفقي، عن تأييده لتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك بين الدول العربية، بشرط ألا يتم تحميل العبء على الجيش المصري، الذي يحارب بالفعل الإرهاب في سيناء.
وأشار الفقي إلى أن القوات المسلحة المصرية شاركت في حرب الخليج الأولى والتى تعد حربا نظامية وتختلف عن الأوضاع التي تمر بها المنطقة العربية حاليا، مشددا على ضرورة تلاحم الأرض العربية لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، لافتا إلى فشل المنظمات الإرهابية على مر التاريخ في إقامة دولة، ولكنها نجحت في إسقاط دول.
وقال إن مصر ليست دولة معبر للوصول إلي داعش؛ لكونها صعبة المرور مع التلميح إلى احتمالية وقوع ذلك مسبقاً، موضحا أن تركيا كانت هى دولة المعبر والخدمات اللوجستية، بدعوة من ثورة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ولكن سرعان ما أنقلب السحر على الساحر.
وأكد الفقي ،خلال كلمته بمؤتمر "نحو استراتيجية عربية شاملة لمواجهة التطرف" بمشاركة مائتي مثقف عربي، برعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، بالتنسيق بين مكتبة الإسكندرية ووزارة الخارجية، أنه لاتوجد تفرقة بين الإرهاب في ليبيا وسوريا والعراق ولبنان، وسيناء وإن اختلفت مسمياته، محذرا من التلاعب مع الجماعات ذات الطابع المتطرف، قائلا إنها تتحول إلي عفريت لا يمكن صرفه".
واعتبر أن ما يمارسه تنظيم داعش وباقي المنظمات الإرهابية مؤخراً يعد مخططا ضخما يستهدف الدول العربية والإسلامية، واصفاً الأمر بالحرب ضد الإسلام في ذاته.
وانتقد الفقي سياسات تعامل الدول مع ظاهرة التطرف والإرهاب كونها غير فعالة، مطالبا الدول العربية بالتكاتف لمواجهة ظاهرة الإرهاب استراتيجيا وعسكريا.
وقال إنه "لا يتحرك أحد حتى يأتي النار لباب بيته"، في ظل تساقط عاصمة عربية كل يوم" متسائلا عن دور التعليم والإعلام والثقافة في احتواء الشباب الذي يشعر بالتهمييش، محذراً من انضمام عشرات الشباب حول العالم إلي صفوف التنظيمات الإرهابية التي تمثل جاذبية للشباب الذي يشعر بأنه يتجه إلي الانحراف.