التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 09:09 م , بتوقيت القاهرة

المسيحيون والصوفية وعلماء الأزهر في "الموكب النبوي"

"طلع البدر علينا.. من ثنيات الوداع"، بهذه الكلمات بدأ تجمع الصوفية أمام مسجد سيدي صالح الجعفري بعد صلاة عصر اليوم، السبت، لبدء "الموكب النبوي".


الأوشحة الخضراء وخلفها البيضاء، تلاحقها الحمراء والسوداء، هي للتميز بين أبناء الطرق المختلفة، فقد رفع في الموكب أعلام أكثر من 15 طريقة صوفية، منها: القصبية، الحامدية الشاذلية، والسعدية، والجعفرية، والدسوقية المحمدية، والرفاعية، والبيومية، والجازولية، وغيرها.


على طول الطريق من سيدي صالح إلى الإمام الحسين، كانت الشرطة في الصفوف الأول، بتشريفة يقودها ضابط، وجنود، من بعدهم أبناء الصوفية يغنون "يا رايحين المدينة.. صلوا على الهادي نبينا"، بالطبل والمزمار والرايات متعددة الألوان.


كان مشايخ الطرق في استقبال المريدين أمام مسجد الإمام الحسين، جلسوا على منصة عالية، وقفوا بمجرد أن رأوا بدايات الجموع تصل إليهم، وهي تهتف "طلع البدر علينا.. من ثنيات الوداع"، وكان على رأس المستقبلين شيخ مشايخ الطرق الصوفية، الدكتور عبدالهادي القصبي.


شارك بعض المسيحيين في الموكب النبوي، بتوزيع بروشور عنوانه "أخويا المسلم.. عايز أقولك كل سنة وأحنا حبايب"، تناول العديد من النصوص القرآنية والإنجليلة التي تحس على المحبة والتعاون، من جانبه وجه شيخ الطريقة المرازقة الأحمدية، الشيخ محمد عصام الدين، الشكر لهم على مشاركتهم في مولد النبي محمد.


وأرجع شيخ الطريقة التسقيانية، الشيخ أحمد التسقياني، المشاركة الكبيرة هذا العام إلى استقرار الأمن في مصر، وتشجيع الرئيس عبدالفتاح السيسي لدور المؤسسات الدينية، على رأسها الطرق الصوفية، بعد أن كرّم شيخ مشايخها في احتفالية المولد النبوي أول أمس الخميس.


كان الاحتفال قد اكتسى بأعلام مصر والصوفية، وبلافتات بعدة لغات تقول إن الأزهر والصوفية والأشراف والأوقاف يد واحدة ضد الإرهاب، وأكد الدكتور القصبي لـ"دوت مصر" أن اليوم هو "ملحمة محمدية وطنية"، احتفالا بمولد النبي ومساهمة في بناء مصر واستقرارها.


وقامت فرقة "أحباب الجازولية" بإنشاد قصائد المديح النبوي أمام مسجد الحسين لاستقبال الصوفيين بعد أن وصلوا إلى المسجد في انتهاء موكبهم، في مشهد لا يتكرر إلا ثلاث مرات في العام، أولهما في الهجرة، والثانية في المولد النبوي، والثالثة في استقبال شهر رمضان.