قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الأربعاء، إن تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش" وضع 3 مطالب للإفراج عن العسكريين اللبنانيين المختطفين لديها.

وأضافت الصحيفة أن هذه المطالب هي تأمين اللاجئين السوريين من اعتداءات "حزب الله"، من خلال إقامة منطقة منزوعة السلاح، تمتد من وادي حميد، مرورا بجرد الطفيل وصولا إلى عرسال، كما اشترطت إنشاء مستشفى متطور من أجل علاج المصابين والمرضى، بالإضافة إلى مستودع من الأدوية.

وحسب الصحيفة جاء المطلب الثالث مفاده إطلاق سراح جميع النساء المسلمات المعتقلات في لبنان لأسباب تتعلق بالملف السوري، وبالتحديد "سجى الدليمي" طليقة زعيم "داعش" أبوبكر البغدادي، و"علا العقيلي" زوجة أبوعلي الشيشاني أحد قادة "جبهة النصرة".

وكشفت الصحيفة عن أن إمام وخطيب مسجد أبوالأنوار بمدينة طرابلس، الشيخ وسام المصري قد توسط بين "داعش" وأهالي العسكريين المختطفين والسلطات اللبنانية.

ونقل المصري تعهدا من التنظيم بعدم قتل أو إيذاء أي جندي لبناني طوال فترة المفاوضات، مقابل عدم إغلاق معبر وادي حميد، وإلا تعرض العسكريون للأذى، حسب قوله.

وأضاف خطيب مسجد أبوالأنوار:"إن عناصر التنظيم أكدوا له أن معركتهم ليست مع الجيش اللبناني ولا مع الحكومة، إنما مع (حزب الله) الذي يتدخل في شؤونهم ويقتل أطفالهم" حسب تعبيره.

وساد الاستغراب في صفوف أهالي العسكريين الذين كانوا قد تحدثوا بوقت سابق عن رفض "داعش" وساطة المصري وقبوله بوساطة نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي.

وكان التنظيم قد هدد خلال الفترة الماضية بقتل العسكريين اللبنانيين المختطفين لديه في حال عدم إفراج السلطات اللبنانية على طليقة البغدادي، وزوجة الشيشاني.