التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 08:29 م , بتوقيت القاهرة

صحيفة أمريكية: موجة جرائم تجتاح نيويورك بعد مقتل شرطيين

أ ش أ:


كشفت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية عن انخفاض نسبة مخالفات المرور، التي يتم تسجيلها، ومذكرات الاستدعاء التي تصدرها شرطة نيويورك، بحق الاعتداءات البسيطة، انخفاضا فادحا يصل إلى 94، وذلك عقب مقتل شرطيين أمريكيين، حيث يشعر رجال الشرطة بالغدر من جانب رئيس البلدية، كما يخشون على سلامتهم.


وذكرت الصحيفة في تقرير أوردته، اليوم الثلاثاء، أن هذا الانخفاض الحاد يأتي في ضوء خطة مفوض شرطة نيويورك بيل براتون، ورئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو، لعقد اجتماع طاريء، مع رؤساء الاتحادات الشرطية الخمسة، في محاولة لرأب صدع الخلاف بين رجال الشرطة والإدارة الأمريكية.


ووفقا للصحيفة، طالب قادة الاتحاد الغاضبون، باتخاذ تدابير جذرية لصالح أعضائهم منذ اغتيال شرطيين أمريكيين في 20 ديسمبر الجاري، بينما كانا في سيارة دورية، ومن بينها تأمين وحدتين للاستجابة لكل نداء أمني.


وتشير الإحصائيات، حسبما ذكرت الصحيفة، إلى أن هذه التدابير ساعدت في المساهمة في الانحدار الحاد الذي يشهده مستوى الشرطة، مع انخفاض نسبة الاعتقالات عموما بنسبة 66، بداية من الأسبوع، الذي يبدأ يوم 22 ديسمبر الجاري، مقارنة بنفس الفترة في عام 2013.


وأشارت "نيويورك بوست" إلى انخفاض المخالفات المرورية بنسبة 94، من 10 آلاف و69 مخالفة، حتى هبطت إلى 587 مخالفة في هذا الإطار الزمني، كما تراجعت نسبة مذاكرات الاستدعاء بحق المخالفات البسيطة، مثل تناول المشروبات الكحولية في الأماكن العامة بنسبة 94، أي انخفضت من 4 آلاف و831 مذكرة، حتى وصلت إلي 300 مذكرة، فضلا عن هبوط حتى نسبة مخالفات وقوف السيارات بنسبة 92، من 14 ألفا و699، إلى أن وصلت ألف و241 مخالفة.


وكشفت الصحيفة عن تغافل شرطة نيويورك عن بعض الجرائم البسيطة، أو قيامها باعتقالات عندما تكون مضطرة لذلك فقط، عقب مقتل الشرطيين رافائيل راموس وون جيان ليو، ونقلت عن مصادر شرطية قولها، "إن المخاوف المتعلقة بالسلامة، كانت السبب الرئيسي لهذا الانخفاض الحاد في نشاط الشرطة".


كان محققون أمريكيون أعربوا عن اعتقادهم، بأن الغضب لمقتل رجلين أسودين في ميزوري ونيوريورك مؤخرا، وعدم توجيه اتهامات لرجال الشرطة في الواقعتين، هو الدافع وراء حادث مقتل رجلي شرطة نيويورك.


وتعرضت شرطة نيويورك لضغط كبير في الأسابيع الأخيرة، بسبب تفجر الاحتجاجات، عقب امتناع هيئة محلفين كبرى عن توجيه اتهام لرجل شرطة، تورط في موت رجل أسود أعزل، اسمه اريك جارنر خنقا، أثناء محاولة القبض عليه.


والقتيلان هما أول شرطيان يلقيان مصرعهما بالرصاص في نيويورك منذ عام 2011، وأثار الحادث غضبا بين رجال الشرطة ضد رئيس بلدية نيويورك، الذي يشوب التوتر أحيانا علاقته بالشرطة .