وصف التليفزيون الفرنسي الرسمي "فرانس تي في أنفو"، قرار قطر بإغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر بـ"الدبلوماسي للغاية"، إلا أن تأثيره قد يكون كارثياً على صورة القناة التي طالما افتخرت بكونها واحدة من أكثر مصادر المعلومات موضوعية في العالم العربي. مؤكدا أنه أحد أبرز مساعي الدوحة المتواصلة لتحسين علاقتها مع القاهرة ، خاصة بعد أن زادت الضغوط عليها من الجانب المصري. 

وقال التليفزيون الفرنسي، في تحليله الذي نشره على موقعه الرسمي بمناسبة مرور عام على حبس صحفيي الجزيرة، أن هذا القرار كفيل بالقضاء على مصداقية القناة، خاصة وأنها كانت تقود حملة إعلامية عدائية ضد السلطات المصرية منذ أن تم عزل الرئيس السابق محمد مرسي ، فضلا عن تأكيد شكوك منتقديها الذين يشككون منذ وقت طويل في استقلالها عن الحكومة القطرية.

وتنظر محكمة النقض المصرية، الأول من يناير المقبل، في الطعن المقدم على الحكم الصادر بحق صحفيي "الجزيرة" الثلاثة الذين صدرت ضدهم أحكام بالسجن لاتهامهم بمحاولة التآمر مع الإخوان لزعزعة الاستقرار في مصر، و في هذا السياق تساءل التلفزيون الفرنسي، هل دفع حبس هؤلاء الصحفيين الدوحة للمصالحة مع القاهرة؟ هو السؤال الذي سيتم الإجابة عليه مع بداية العام الجديد إذا أدى قرار الإغلاق هذا إلى إطلاق سراح صحفيي الجزيرة الثلاثة.

وكانت قناة الجزيرة القطرية، أعلنت قبل اسبوع أنها ستوقف مؤقتا بث قناة الجزيرة مباشر مصر، المتهمة بالانحياز إلى جماعة الإخوان التى حكم بالسجن على ثلاثة من صحفييها.