التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 06:41 ص , بتوقيت القاهرة

"أفكار لبلادى" كتاب لـ خالد الطوخى يجيب عن سؤال: كيف استطاعت مصر البقاء رغم كل ما مر بها رغم المؤامرات؟.. الكتاب يناقش أفكارا فى التعليم وأحوال المجتمع ويقدم تجربة شخصية.. والمؤلف يؤكد: نعيش مناخا صحيا للنهضة

تملك الأفكار قيمتها من الخبرة والعمل، من التعامل المباشر معها، لذلك عندما يقدم خالد الطوخى، رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، كتابا يحتوى أفكاره، فهو يستحق القراءة والاطلاع، لأن كل الأفكار الواردة داخل الكتاب جاءت بعد تجربة حقيقية مع أرض الواقع.
 
وفى تقديمه للكتاب يقول الإعلامى الدكتور محمد الباز: "أكثر ما يلفت انتباهك عندما تتعامل مع خالد الطوخى، حالة الهدوء الشديد التى يبدو عليها وبها، فهو يفكر بهدوء ويتحدث بهدوء ويتصرف بهدوء، يحاصر أى مشكلة تعترض بطريقة علمية منهجية، لا يترك شيئا للصدفة، يقدر الأزمة بحجمها تماما، فلا تستنفد مجهوده فيما لا طائل منه.
 
بينما يقول خالد الطوخى عن سبب كتابته للأفكار الواردة فى الكتاب: طوال السنوات الماضية، وأنا أتابع وأرصد وأتعقب ما يحدث على أرض مصر من أحداث كبرى.. وكان لدى طوال الوقت يقين أن مصر لا يمكن أن تسقط أبدا، فمن يعرف تاريخ هذا البلد العظيم، ويتأمل ما مر به من أحداث، يثق تمام الثقة أنه لا يمكن أن تكون له نهاية، فهو باق بقاء الزمن نفسه، وذلك لأن مصر تملك مقومات البقاء رغم كل شىء.
أفكار لبلادى
وأضاف خالد الطوخى: أن جميع الأفكار الواردة فى الكتاب تدور حول فكرة واحدة يمكننى أن أطلق عليها "شفرة الدولة المصرية" وهو المعنى الذى وصلت إليه عد كثير من التفكير والتأمل ومحاولة الإجابة عن سؤال: كيف استطاع هذا البلد أن يبقى رغم كل ما مر به، ورغم كل المؤامرات التى حيكت ضده؟
خالد الطوخى
 
ويتابع خالد الطوخى: لقد حاولت وأنا أتأمل أحوالنا فى المجال الجامعى ومجالات البحث العلمى المختلفة، فاقتربت من أحوالنا البحثية، فالحياة الجامعية لا تقوم على التعليم فقط، حيث تحصل الأجيال الجديدة على حقها من المعرفة، ويتم تأهيلها لتكون الوقود الذى تتحرك به ماكينة المجتمع الضخمة، وكلما كان هذا الوقود جيدا كانت حركة المجتمع مستقيمة.
 
على نفس الخط، ومن خلال مجالات عملى المختلفة، وقفت كثيرا على أحوالنا الاجتماعية وهى كثيرة ومختلفة ومتشابكة ومعقدة، تستعصى مشكلاتها على الحلول التقليدية، ولذلك وضعت نفسى فى قلب الأحداث المتعاقبة، وأطلت التأمل فيها، فوجدت أننا فى حاجة إلى الوقوف بقوة أمام ظواهر مجتمعية مهمة.
 
وناقش الكتاب تحت عنوان "أحوال جامعية" موضوعات مثل: "المهمة المقدسة دور الجامعة فى خدمة المجتمع، والمعادلة الصحيحة، والتقدم العلمى والتكنولوجى فى خدمة المجتمع، وجامعات الجيل الرابع مصر فى مصاف الدول الداعمة للتعليم، وموضوعات أخرى مهمة. 
 وناقش تحت عنوان "أحوال بحثية" البحث العلمى روشتة الدولة العصرية الحديثة، والبحث العلمى بداية جديدة لدور الجامعة فى خدمة المجتمع.
خالد الطوخى
 
وتحت عنوان "ازرعوا فى أولادكم حب الوطن" كتب خالد الطوخي: وفيما يتعلق بتعريف الانتماء إلى الوطن، فإنه الاستعداد بالتضحية من أجله بالغالى والنفيس، وكذلك الانتماء إلى الوطن يبدأ من أصغر الأمور إلى أكبرها، وذلك بغض النظر عن الوسيلة المعبرة عن ذلك".. ويضيف: "وتبقى أمامنا مسألة فى منتهى الأهمية وهى أنه من أجل معرفة مدى انتماء المرء إلى وطنه، فإن عليه أولا وقبل كل شيء أن يشعر بذلك الحس فى داخله، ثم يلى ذلك القيام بترجمة هذه القيمة الإيجابية لانتمائه على أرض الواقع، وذلك من خلال استعداده النفسي بأن يسلك كل السلوكيات الإيجابية".
 
 
جامعة مصر للعلوم
جامعة مصر للعلوم

خالد الطوخي (2)
خالد الطوخي

خالد الطوخي
خالد الطوخي
 
كما كتب خالد الطوخى "فى مواجهة كورونا" واحتوى المبحث عددا من الموضوعات منها "مواجهة الأزمات الاستخدام الأمثل للتعليم عن بعد، المواجهة المجتمعية مسئوليتنا جميعا أمام كورونا.
 
وفى الختام كتب، آراء ومواقف وذكريات وفيها تجربة عملية فى مواجهة الشائعات، وتجربة عملية لكشف الأكاذيب، ورؤية خاصة فى مسألة تعليم المرأة، وغيرها من الموضوعات.
 
وقد أشار خالد الطوخى إلى أن هذه الأفكار لم تأت من فراغ، ولم تكن وليدة الصدفة، فقد حركتنى إليها رغبة وطنية خالصة لأرصد بعضا من ملامح المناخ الصحى الذى تعيشه الآن الذى يعد بمثابة قاطرة التنمية الشاملة وأساس النقلة النوعية التى يشهدها المجتمع فى جميع المجالات وعلى كل النواحى.