التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 06:09 م , بتوقيت القاهرة

محمد وحيد: قطار ما بعد كورونا لن ينتظر أحدا.. وكل شاب لا يستعد الآن سيندم غدا

قال رائد الأعمال محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة شركة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، إن إيقاع تطور أزمة فيروس كورونا الحاد تسبب فى أزمات طارئة ومشكلات عميقة لكثير من الدول، وبالمثل فإن إيقاع التعافى سيكون ضاغطا أيضا، إذ سيتجه العالم سريعا لتعويض خسائره واستعادة عافيته، وسعيا لتحقيق ذلك سينطلق قطار الاقتصاد بسرعة وقوة، ولن ينتظر أحدا.
وأضاف مؤسس أول سوق إلكترونية لتجارة المنتجات المصرية، أن الأسابيع الماضية من عمر وباء "كوفيد 19" ضربت كل الدول والأسواق بصورة قاسية، وتركت آثارا مباشرة على قطاعات حيوية، تتقدمها الصناعة ومكونات الإنتاج والخدمات الحيوية، ومع اتجاه عدد من الدول المتضررة إلى تجاوز حالة الإغلاق جزئيا، تمهيدا لاستعادة الحياة الطبيعية والعودة إلى التشغيل الكامل، فإن المؤشرات تُرجح اتجاه الأسواق إلى التعافى فى مدى قصير، لذا يتوجب على الجميع الاستعداد الجاد منذ الآن، سواء على صعيد المؤسسات الاستثمارية والشركات، أو على صعيد الأفراد من المشتغلين والباحثين عن وظائف أو فرص فى مجالات ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة. 
وأوضح رئيس كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، أن تأثيرات فترة الإغلاق الماضية تركت أسواقا متعطشة نسبيا، ومستهلكين لديهم احتياجات عميقة لعشرات السلع والخدمات، فضلا عن قدرات شرائية مُعطلة طوال أسابيع، متابعا: "مع عودة العالم للتشغيل وفتح الأسواق بشكل كامل، ستدور المصانع والمؤسسات الإنتاجية والخدمية، وسينشط التجار ومقدمو الخدمات، مع تزايد معدلات الإنفاق بشكل يخلق موجة قوية من الطلب، ويُعزز قدرات المُنتجين وحلقات التوريد على ضخ مزيد من السلع، بما يصب فى مؤشرات النمو، ويُولد مزيدا من الفرص والوظائف".
وأكد رائد الأعمال محمد وحيد، أن المرحلة المقبلة ستشهد اتجاها واسع المدى من الشركات والمؤسسات الإنتاجية الكبرى لتجزئة أعمالها وتوزيعها على أسواق عديدة، والتخلى عن المنطق القديم بتركز القدرات الإنتاجية فى أسواق محددة، إضافة إلى التوسع فى التشغيل عن بُعد والحصول على خدمات العاملين المستقلين "الفرى لانس"، بعدما نفذتها شركات عديدة خلال الأزمة وأثبتت نجاحها، وهو ما يُوجب على الشركات والمستثمرين المحليين والأفراد الاستعداد لتلك التحولات المتوقعة منذ الآن، سواء بتجهيز خطط وبرامج عمل متطورة وتُلائم السياق المستقبلى، أو اجتهاد الشباب والباحثين عن فرص نوعية فى تطوير قدراتهم وتحسين المهارات المعرفية والتقنية بما يضمن لهم مستوى من التنافسية فى الواقع المستجد، متابعا: "التحولات الاقتصادية ستكون كبيرة وعميقة، والفرص أيضا ستكون مدهشة وذات جدوى مرتفعة، لكن يجب على الجميع الاستعداد منذ الآن، لأن العالم سيخرج من الأزمة متعطشا للحياة الطبيعية والتعافى السريع، وبسبب ذلك فإن قطار الاقتصاد لن ينتظر أحدا".
يُذكر أن محمد وحيد رائد أعمال شاب، بدأ رحلته قبل نحو خمس عشرة سنة بسلسلة من مشروعات ريادة الأعمال فى عدة مجالات، حقق خلالها نجاحا ملحوظا فى قطاعات الاستثمار العقارى والتجارة والتوكيلات، كما أطلق عددا من الشركات الرائدة فى مجالات مُبتكرة، كان أبرزها شركة مشاوير المتخصصة فى خدمات النقل، والتى يستعد لإعادة إطلاقها ضمن مشروعات شركة كتاليست.
وتتخصص شركة كتاليست فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، وقد أطلقت أولى مشروعاتها الرائدة أواخر يناير الماضى، ممثلة فى منصة جودة للتجارة الإلكترونية، لتكون أول سوق رقمية للمنتجات المصرية، بحزمة من المزايا والتسهيلات الفنية واللوجستية للعارضين والمستهلكين، ورهان مباشر على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما تستعد الشركة بحسب "وحيد" لإطلاق أول منصة مصرية متخصصة فى التشغيل المستقل والخدمات النوعية مدفوعة الأجر، بغرض تنمية سوق التجارة الإلكترونية من 100 بائع على منصة أمازون إلى 100 ألف بائع عبر كل المنصات العالمية، وسوق "الفرى لانس" من نحو 25 ألفا فى الوقت الراهن إلى نصف المليون خلال السنوات القليلة المقبلة، بما يُحقق نحو 6 مليارات دولار شهريا وفق دراسات "كتاليست" والخطط الزمنية والمستهدفات المُحددة لبرامجها المختلفة.