التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 10:13 م , بتوقيت القاهرة

رأت زملاءها يتنمرون على شقيقها الألدغ فعلمته إلقاء الشعر.. فيديو

التلميذة وشقيقها
التلميذة وشقيقها

"مودة" طالبة في الابتدائية بمدرسة طامية الرسمية للغات بمحافظة الفيوم، لاحظت تنمر زملائها بالمدرسة على شقيقها محمد، لأنه لديه لدغة فى بعض الحروف أثناء نطق الكلام، وكان شقيقها يحزن من نظرات زملائه وترديدهم الكلام خلفه بطريقة تسيئ له، ما جعلها تفكر فى طريقة لدعم شقيقها وتحويل نقطة ضعفه إلى قوة، ومنع زملائه من التنمر عليه بشكل نهائى.

جاءتها فكرة أن تعلمه إلقاء الشعر بطريقة مميزة تلفت أنظار الجميع إليه، وتجعل مخارج الحروف الضعيفة لديه نقاط قوة فى إلقاء القصائد ودواوين الشعر، وبالفعل تمكنت الطالبة من ذلك.

وأصبح جميع زملاء شقيقها يصفقون له كل صباح فى طابور المدرسة عقب إلقائه قصائد الشعر، وتقدم الطالبان بتجربتهما فى مشروع بحثى بعنوان "التنمر نقطة تحول"، خلال تصفيات مسابقة المعرض الدولى للعلوم والهندسة بمحافظة الفيوم.

 

تقول مودة فرج التلميذة بمدرسة طامية الرسمية للغات فى تصريحات خاصة لـ"دوت مصر" إن التنمر ظاهرة عدوانية غير مرغوبة، وتحتوى على ممارسة العنف والسلوك العدوانى من قبل مجموعة من الأفراد تجاه غيرهم، وتنتشر الظاهرة بين طلاب المدارس.

 

وقالت مودة إن شقيقها محمد لديه لدغة فى حرف الراء، وكان يتعرض لتهكم الآخرين عليه وسخريتهم منه بسبب هذه اللدغة، ما كان يجعله ينعزل ويحزن ويؤثر الجلوس بعيدا بمفرده حتى لو كانوا وسط تجمعات، ولفتت مؤدة إلى أن وضع محمد كان يصيبها بالحزن، وفكرت فى محاربة من يسخرون منه ولكنها وجدت أنها لن تستطيع أن تغير كل هذا العدد وتقنعهم بسوء ما يفعلون فقررت أن تغير شقيقها وتحول نقطة ضعفه إلى نقطة قوة.

 

وجلست معه وشرحت له أن لدغته هذه جميلة وتجعل مخرج حرف الراء مميزا، ويمكن أن يظهر ذلك ويحارب ضعفه إذا تميز فى إلقاء الشعر، لإجبار الجميع على الاستماع له.

وأشارت مودة إلى أنها فكرت قبل الشعر فى أن يتميز محمد فى رياضة معينة، ولكنها وجدت أن الرياضة ليست حلا لمحاربة المتنمرين، حيث سيطلقون عليه "الولد الرياضى الألدغ"، لذا كان الشعر هو الحل الأمثل الذى سيجبرهم على التعامل مع لدغته ونسيانها، ولفتت مودة إلى أنها تتمنى تطبيق التجربة على التنمر من الطلاق والعنوسة وغيرها من الظروف التى يمر بها البعض.

 

وقال محمد فرج الطالب الذى حارب التنمر، إن الشخص المتنمر عليه، يمكن أن يكون شخصا متميزا ويخرج من دائرة التنمر إلى دائرة التميز، وهو ما عمل على إثباته فى البحث الذى تقدم به بالمسابقة، ولفت محمد إلى أنه عن طريق التميز فى إلقاء الشعر، تحول المتنمرين من لدغته إلى مشجعين له، فتعافى من ظاهرة التنمر وأصبح لديه صحة نفسية وأصبح يحفظ الشعر جيدا ويقف على المسرح ويشارك فى جميع الحفلات بالمدرسة وبالإذاعة المدرسية وتجربته يفتخر بها ويتمنى تعميمها .