التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 10:00 م , بتوقيت القاهرة

الثقافة تستعيد مخطوطة نادرة خاصة بالسلطان قنسوة الغورى

مخطوطة قنسوة الغورى
مخطوطة قنسوة الغورى

أكدت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، أنه الوزارة  تستمر في سعيها للحفاظ على تراث مصر القومى واسترداد المفقود منه باعتباره جزءا من ملامح الهوية، حيث أعلنت عن استعادة الوطن للجزء السادس عشر من مخطوطة الربعة القرآنية الخاصة بالسلطان قنصوة الغورى ( 1446- 1516)، والتى عرضت للبيع بصالة تشيسويك الإنجليزية للمزادات، وذلك من خلال جهود دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور هشام عزمى ، ووجهت التحية لكل من يساهم فى صون مقتنيات المكتبة الوطنية المصرية باعتبارها من مفردات تاريخ الأمة .  

من جانبه قال الدكتور هشام عزمى إن دار الكتب والوثائق القومية وصلتها معلومات تفيد عرض المخطوط للبيع من مصادر خاصة حيث لم يتم الاعلان عن وجوده ضمن معروضات المزاد الذى كان من المقرر اقامته في لندن خلال شهر أكتوبر الماضى وعلى الفور وفى سرية تامة تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بإيقاف البيع.

 وتابع  هشام عزمى، أن صالة المزادات استجابت للطلب المدعم بالمستندات وشمل ملفا موثقا كاملا وصور من الفهارس والسجلات التى تؤكد ملكية دار الكتب المصرية للمخطوط ، مضيفا أنه بعد جهود مكثفة تخللها مفاوضات مباشرة استمرت لمدة شهر ونصف تقريبا نجحت دار الكتب في إقناع كل من صالة المزادات والحائز باحقيتها في تسلم المخطوط الذى تمت اعادة تسجيله ضمن مقتنيات الدار التاريخية .

يشار أن المخطوط يمثل الجزء السادس عشر من ربعة قنصوة الغورى التى استعادت دار الكتب الجزء الرابع منها في شهر نوفمبر العام الماضي ويعد من أكثر المخطوطات المملوكية ندرة وقيمة حيث يضم ثلاثين ورقة ومسطرته سبعة أسطر مكتوبة بخط النسخ العربي ومذهب من أوله ومجدول بإطار من الذهب ، وتم تسجيل الربعة بدار الكتب المصرية في شهر نوفمبر عام 1884 م بعد أن كانت حتى ذلك التاريخ في مدرسة السلطان قنصوة الغوري وبذلك تحقق الثقافة المصرية ممثلة فى دار الكتب والوثائق القومية انجازا غير مسبوق حيث نجحت خلال الفترة من إبريل 2018 إلى نوفمبر 2019 في استعادة ثلاثة مخطوطات عرضت للبيع في صالات مزادات بمدينة لندن هى مخطوط الكافيجي "المختصر في علم التاريخ"، و الجزئين الرابع والسادس عشر من ربعة قنصوة الغوري القرآنية وذلك من خلال التفاوض المباشر إضافة إلى أطلس سيديد لمحمود رائف أفندي الذي تم عرضه للبيع في ألمانيا وسلمه وزير الخارجية الألماني إلى وزير الثقافة اثناء زيارته الأخيرة إلى مصر.