التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 04:11 ص , بتوقيت القاهرة

"زبال" يقتل بنت عشيقته بأرض اللوا..والجيران: كنا فاكرينه أبوها (فيديو)

ارشيفية
ارشيفية

لم يشفعُ لها صراخٌها بين يديه، ولم يأبه لدموعها المتساقطة على وجهها الصغير، فقد غلبه شيطانه، وملكته سيجارة الحشيش التى شربها، وصب جام غضبه على الطفلة التى لم يتجاوز عمرها الـ4 أعوام، لا لشيء سوى لأنه يحمل الضغينة فى قلبه للطفلة، التى كدرت عليه شقاوتها لحظات متعته التى كان يقضيها مع والدتها_فى الحرام_، وطيرت من عقله "سيجارة الحشيش" التى أنفق عليها مال الطعام الذى استخسره فى الفتاة وشقيقها الصغير، واستأثر به لنفسه.

فى منطقة أرض اللواء كانت الطفلة "ملك" صاحبة الـ4 أعوام، تعيش برفقة والدتها وشقيقها الصغير، وشاب آخر فى نهاية العشرينيات من عمره، لم تكن تعرف عنه شيء سوى أنه زوج والدتها، أما والدها الحقيقى فلم تره منذ أعوام، بعدما انفصل عن والدتها بسبب كثرة خلافاتهم، لتعيش الطفلة الصغيرة وشقيقها حياة بائسة، وانتهت بشكل مأساوي، بمقتل الطفلة فى ظروف أحاطها الغموض؛ حتى أنجلى كل شيء بعد ذلك، وانكشفت الجريمة التى حاول عشيق الأم إخفاءها.

فى الوقت الذى كانت فيه "نجلاء" أم الطفلين تعمل فى مشغل قماش يبعد أمتارًا قليلة عن منزلها، كانت الطفلة وشقيقها الصغير داخل منزلهما مع "أحمد" عشيق الأم، الذى ما أن احتسى سيجارة محشية، حتى غاب عن الوعى، ولم يكن فى حالة تسمح له أن يتحمل إزعاج الطفلة، التى كانت تلعب ببراءة وتلهو مع شقيقها، وبطبيعة الحال أحدث لهوهما صخبًا لم يتحمله "أحمد"، فقام من مكانه وصرخ فى الطفلة، واعتدى عليها بالضرب المبرح، حتى فقدت الوعى، وماتت قبل نقلها إلى المستشفى.

انتقلنا إلى المكان الذى شهد جريمة مقتل الطفلة "ملك" على يد عشيق والدتها فى أرض اللواء، حيث كانت الضحية تقطن مع والدتها داخل شارع ضيق يدعى "شارع مدرسة خطاب"، داخل شقة سكنية مؤجرة، والتقينا بالأهالي الذين رووا لنا تفاصيل ما حدث يوم الجريمة.

المتهم بقتل الطفلة ملك كان متوحشًا فى تعامله مع الأطفال_وفق روايات الأهالى_ وكان دائمًا ما يعتدى بالضرب على الأطفال، الذين لم يسلموا من عنفه المبالغ فيه، وكانوا يخشونه كثيرًأ، يقول إبراهيم صابر 20 عامًا جار المتهم، ويعمل منجد فى محل يبعد بضع أمتار عن المنزل:"الأطفال كانوا شقيانين معاه، وكان بيشغل الواد الصغير أخو "ملك"، معاه فى لم الزبالة من الشارع وتنظيف العمارة، وأمهم ما كانتش فاضية لهم، كانت بتشتغل طول النهار فى مشغل قماش، وباليل بتروح تشتغل فى البيوت".

بعد وصلة تعذيب من المتهم للطفلة فقدت الوعى، فاستنجد المتهم بوالدتها ولكن كان الأمر قد نفذ وودعت الطفلة الحياة البائسة التى كانت تعيشها، يروى "إبراهيم" تفاصيل وفاة الطفلة قائلًا:"مدام رحاب جارة المتهم كلمت الأسطى "هشام" (صاحب محل التنجيد)، وقالت له الحقنى البنت بتموت، فسألها بنت مين، قالت له "ملك" بنت أستاذة نجلاء، خدوها هما وأبوها وأمها إلى رجعت بعد ما المتهم أتصل بيها، وجريوا على المستشفى، وهما فى الطريق سألوه إيه إلى حصل؟، قال لهم البنت وقعت من الدور الثالث وفقدت الوعى، وماتت البنت ولحقوهاش".

محمد عامل ويبلغ من العمر 29 عامًا التقيناه أمام منزله المواجه للعقار الذى شهد الواقعة، وأكد على كلام "إبراهيم"، قائلًا:"السنة إلى فاتت الواد الصغير أخو ملك كان هيموت فى أيد أحمد"، كان بيضربهم بغل، وفاكر أنه كده بيربيهم، وفى رمضان إلى فات الواد فقد الوعى، ولولا ستر ربنا لحقناه، ولسه الضرب معلم فى جسمه لحد دلوقتى، لكن مش كل مرة تسلم الجرة، البنت راحت المستشفى خلصانة.

حياة أحمد مع نجلاء لم تكن سوية، فبعد الجريمة اكتشف الأهالى أنهم غير متزوجين، وأنهم يعيشون معًا معيشة الأزواج دون رابط بينهما، وهو ما سبب صدمة لهم، تقول "أم روان" ربة منزل فى العقد الرابع من عمرها:"عرفنا أن زوج المهتمة محبوس فى قضية، وبعد ما اتحبس جت المنطقة من حوالى 4 شهور، هى والمتهم وأحنا افتكرناه جوزها، وأن الأطفال إلى معاهم عيالهم".

وتتابع "أم روان":"اشتغلت أم ملك فى مشغل قماش، وباليل كانت بتشتغل فى خدمة البيوت، علشان تكفي بيتها وعيالها، والراجل (المتهم) كان يوم يشتغل و10 أيام لا، وكان معتمد على مرتب "أم ملك"، ورغم كده كان بيعاملها هى والعيال وحش، وكان بتاع مشاكل، ويقعد قدام العمارة يشرب حشيش، حتى أتقبض عليه يومين فى القسم وخرج بعدها، ربنا يرحم البنت الصغيرة ماتت من غير ذنب، ويصبر أمها إلى ما شفناش منها حاجة وحشة.

النيابة العامة بجنوب الجيزة أمرت بحبس المتهم بقتل الطفلة ملك 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعدما كشفت تورطه فى قتل الطفلة بعد وصلة تعذيب استخدم خلالها العصى الخشبية والخراطيم البلاستيكية، وأن ما جاء على لسانه بأن الطفلة توفت نتيجة سقوطها من الطابق الثالث غير صحيح، وفقًا لما أورده تقرير المستشفى الذى أكد أن الوفاة وفقًا للإصابات التى لحقت بالطفلة، لا يمكن حدوثها على النحو الذى أورده المتهم فى أقواله، وتنتظر جهات التحقيق تقرير الطب الشرعى الخاص بتشريح جثمان الطفلة؛ لإحالة المتهم للمحكمة المختصة.